الخميس 18-04-2024 16:10:45 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الجيش يعزز توغله في أحياء الحديدة ويطوق المليشيات الحوثية من عدة اتجاهات

الثلاثاء 06 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 04 مساءً / الإصلاح نت - متابعات


عززت قوات الجيش الوطني اليمني تقدمها في مدينة الحديدة، اليوم الثلاثاء، بالتوغل في الأحياء الشرقية وشمالي شرقي المدينة، وضيقت الخناق منذ يوم أمس على مليشيات الحوثي.
وذكر المركز الإعلامي لقوات العمالقة بالجيش الوطني أنها حررت عدد من الأحياء شرقي وشمال شرقي مدينة الحديدة بينها مدينة الأمل وجولة الشحاري وصوامع البحر الأحمر، وثلاجة الحمادي، وكبدت المليشيات الحوثية خسائر كبيرة في صفوفها وفي العتاد.
وأكد المركز استمرار المعارك بدعم واسناد من التحالف العربي، لتحرير وتطهير ما تبقى من المدينة، ومديريات المحافظة الساحلية، من قبضة المليشيات الممولة من إيران.
وأوضح المركز أن الفرق الهندسية تواصل عملية نزع الألغام والعبوات الناسفة المصنوعة بخبرات إيرانية، التي زرعتها المليشيات الانقلابية في الشوارع والمباني لمنع تقدم الجيش.
وتضيق قوات الجيش اليمني منذ أمس الاثنين الخناق على مليشيات الانقلاب الحوثية في مدينة الحديدة حيث طوقتها من الجهات الجنوبية والجنوبية الغربية والشرقية، ولم تترك لها سوى المنفذ الشمالي للفرار، في نقطة الشام القريبة من الميناء.
وأكدت المصادر الميدانية للجيش الوطني أن القوات الحكومية باتت على مشارف ميناء الحديدة ولم يعد يفصلها عنه سوى نحو 5 كيلومترات، في حين سلم العشرات من العناصر الحوثية أنفسهم وألقوا أسلحتهم بعد أن تخلى عنهم قادة الجماعة ولاذوا بالفرار إلى وسط الأحياء السكنية في المدينة.
يأتي هذا فيما أقدمت مليشيات الحوثي على اقتحام مستشفى 22 مايو بمدينة الحديدة، وتمركزت في أسطحه، في محاولة منها لمنع تقدم قوات الجيش الوطني، كما اقتحمت المستشفى وسكن الأطباء واعتلى قناصتها الأسطح وسط حالة هلع ورعب في أوساط المرضى والأطباء والممرضين من استخدام الحوثيين لهم دروع بشرية.
وناشد الأطباء "بينهم أجانب" المنظمات الدولية التدخل السريع لإخراج المسلحين وحماية المدنيين داخل المستشفى، خاصة مرضى يتواجدون حاليا في أقسام الرقود والعناية المركزة.
وكانت وحدات من ألوية العمالقة قد فرضت حصارا على العشرات من قناصة مليشيا الحوثي الانقلابية الذين يعتلون أسطح المباني في مدينة الصالح ومدينة العيسي والشركة اليمنية للمنتجات الغذائية".
وبحسب مصدر عسكري فقد تقدمت ألوية العمالقة من عدة مناطق لمحاصرة القناصة الذين يعتلون أسطح المباني والمنشئات والمؤسسات العامة في المدن السكنية الخالية من السكان.
على صعيد متصل قال محافظ الحديدة الحسن الطاهر إن ميناء الحديدة سيواصل العمل ولن يتوقف مع تقدم الجيش الوطني.
وأكد طاهر لصحيفة "الشرق الأوسط" حرص الحكومة الشرعية على أن يستمر الميناء في العمل بكل طاقته حسب الخطة المرسومة سلفا.
ولفت إلى أن الجيش الوطني أطبق على الميليشيات الانقلابية من الجهات كافة، وبالتالي لم يعد بإمكان الانقلابيين القيام بأعمال عسكرية كبيرة؛ فمن الجهة الغربية لا يفصل الجيش والمقاومة الشعبية سوى كيلومترين عن مسجد المدينة، ونحو 5 كيلومترات من الجهة الشرقية، فيما تُركت الجهة الشمالية الشرقية مفتوحة لفرار مقاتلي الميليشيات قبل تقدم الجيش وتحرير المدينة.