الثلاثاء 16-04-2024 20:11:20 م : 7 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

تصعيد عسكري على جبهة الساحل في مواجهة الضغوط الدولية

الخميس 01 نوفمبر-تشرين الثاني 2018 الساعة 12 مساءً / الإصلاح نت - خاص
 



تحرك عسكري في جبهة الساحل الغربي، وحشد عسكري جديد متبادل بين الشرعية والمليشيا الانقلابية على بوابات المدينة الجنوبية والشرقية.
فبعد فشل الحل السياسي وجلب المليشيا الحوثية إلى طاولة المفاوضات في "جنيف3" يبدو أن الحل العسكري في محافظة الحديدة بات هو الحل الأمثل لحمل هذه المليشيا على الرضوخ للحل السياسي.
حيث ذكرت مصادر عسكرية محلية –الأربعاء- أن القوات المشتركة في الساحل الغربي حشدت آلاف الجنود قرب مدينة الحديدة الساحلية باليمن في تحرك للضغط على المسلحين الحوثيين المتحالفين مع إيران للعودة إلى محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
فقد صعدت تلك القوات من عملياتها العسكرية في الساحل الغربي على عدة جبهات وتكبدت خلالها المليشيا الحوثية عشرات القتلى والجرحى في صفوف مقاتليها.
وأفاد موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم الجيش الوطني أن المعارك امتدت خلال اليومين الماضيين الى جنوب المدينة لتشمل الأحياء الواقعة شمالي المطار، وإلى محيط جامعة الحديدة ومنزل الرئيس السابق علي صالح المطل على الطريق الساحلي.
ووسعت قوات ألوية العمالقة في الجيش الوطني وبمساندة من مقاتلات التحالف العربي من رقعة المواجهات مع المليشيا الانقلابية في منطقة كيلو 16 عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة.
حيث شنت مقاتلات التحالف العربي حوالي 15 غارة جوية على مواقع وتعزيزات مليشيا الحوثي في منطقة كيلو16 وكيلو 10 شرقي المدينة.
وأكدت المصادر أن ما لا يقل عن 30 عنصرا من المليشيا الانقلابية قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء تلك الغارات، كما استهدفت مقاتلات التحالف العربي تعزيزات للمليشيا في منطقة بُرَعْ ومديرية السُخْنَة شرقي محافظة الحديدة، كانت في طريقها من محافظة ذمار قادمة الى الحديدة تكبدت المليشيا الانقلابية خلالها خسائر كبيرة في عدد القتلى والجرحى وكذلك المعدات الحربية.
وفي مديرية حيس استهدفت مدفعية ألوية العمالقة مخزنا لأسلحة المليشيا الحوثية غربي المديرية ودمرته بالكامل.
كما استمرت ألوية العمالقة في تعزيز جبهاتها في الساحل بمزيد من التحشيد العسكري كما يبدو استعداداً لعملية الحسم في المحافظة.
وبحسب وكالة "رويترز"، فإن مصادر عسكرية يمنية موالية للتحالف العربي أفادت أن التحالف نشر نحو 30 ألف جندي، جنوبي الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون وبالقرب من مدخلها الشرقي.
وقال أحد المصادر ل"رويترز" أنه "جرى إرسال آلاف الجنود اليمنيين المدربين على يد التحالف إلى مشارف الحديدة بالإضافة إلى نشر أسلحة حديثة تشمل مركبات مدرعة ودبابات استعدادا لعملية كبيرة في الأيام المقبلة".
مصادر عسكرية أخرى أفادت أنه بالتزامن مع هذه العمليات توغلت قوات ألوية العمالقة في منطقة الكيلو 16 عند المدخل الشرقي لمحافظة الحديدة، وصدت محاولات هجومية فاشلة للميليشيات في مربع كيلو 10 بمنطقة كيلو 16".
من ناحيتها، قامت المليشيا الحوثية بنشر قوات في وسط مدينة الحديدة عند الميناء وفي الأحياء الجنوبية، كما نشرت قناصاتها في أسطح المباني السكنية وسط المدينة تحسباً لأي هجوم، بحسب سكان محليين في المدينة.
المتابع للتحركات السياسية الأخيرة وتصريحات بعض المسؤولين الدوليين من عسكريين وسياسيين حول الحرب في اليمن أظهرت مدى الضغوط الدولية على التحالف العربي والشرعية اليمنية في عدم حسم المعركة عسكرياً، مما أثار علامات استفهام كبرى حول الجهات التي ترعى المشروع الحوثي وانقلابه وعرقلة التحركات العسكرية للشرعية والتحالف العربي.
ويرى مراقبون أنه كلما حاولت القوات المشتركة مداهمة مدينة الحديدة لتحريرها من أيدي الإنقلابيين سارعت الأطراف الدولية لتحريك ورقة مباحثات السلام وممارسة الضغوط على الشرعية والتحالف لثنيهما عن تحرير الحديدة، الأمر الذي عده المراقبون تواطؤاً مع تلك المليشيات وإنقاذاً لها.
استمرار جبهات الساحل في مراوحة مكانها بضغوط دولية لعدم الحسم العسكري على ما يبدو هو نوع من التمكين الدولي للمليشيا الانقلابية لا يكسره إلا إصرار الجيش الوطني والتحالف العربي على استعادة الشرعية ومؤسسات الدولية وإنهاء الانقلاب وعدم الرضوخ لأية إملاءات خارجية تمكن المشروع الفارسي في اليمن.