اغتال مسلحون مجهولون إمام مسجد في مدينة عدن، اليوم الأربعاء، في إطار مسلسل الاغتيالات المستمرة التي تستهدف شخصيات اجتماعية وسياسية ودعاة وائمة مساجد.

وقال شهود عيان في عدن أن مسلحين مجهولين اغتالوا الحاج حميد الأثوري -70 عاماً- إمام مسجد التقوى في حي النصر بخور مكسر.

وأكد الشهود أن مجهولين أطلقوا النار على الأثوري أثناء خروجه من منزله في عدن وأردوه قتيلا، وأن الجناة لاذوا بالفرار.

بينما أوضح "شاكر" نجل الحاج حميد الأثوري أن والده كان مؤذناً لبعض الصلوات في مسجد الفرقان بحي النصر بمديرية خور مكسر، خاصة صلاتي المغرب والعشاء، ومؤذنا بشكل شبه دائم لصلاة الجمعة، إضافة لكونه يؤم الناس في أحايين أخرى عند غياب الإمام.

وأضاف شاكر: "صعقنا عندما وصلنا خبر اغتيال الوالد، برصاصتين احداهما بالصدر على يد مسلحين ثلاثة كانوا على متن سيارة نوع كورولا لا تحمل أي لوحة، حسبما ذكر لنا شهود العيان".

وأشار إلى أن حادثة اغتيال والده تمت يوم الثلاثاء، فيما تم دفن الجثمان يوم الأربعاء في مقبرة أبو حربة في منطقة إنماء، وذلك بعد أن تم فتح محضر بقسم شرطة الشيخ عثمان.

وتأتي هذه العملية الاجرامية في مسلسل اغتيالات مستمرة في عدن، استهدفت قيادات كانت في طليعة المقاومة التي واجهت مليشيات الحوثي الانقلابية بينها قيادات سياسية وشخصيات اجتماعية وفي العمل التطوعي والاغاثي.

وحسب إحصاءات لجرائم الاغتيالات في عدن فإن أكثر من 25 إماما وخطيب مسجد منذ تحرير المدينة من مليشيات الحوثي الانقلابية منتصف العام 2015، تم اغتيالهم، وسط تقاعس للسلطات الأمنية التي لم تكشف عن هوية أي من المجرمين في كل جرائم الاغتيالات.

وكانت آخر جرائم الاغتيال طالت الصحفي والقيادي في اصلاح الضالع زكي السقلدي مطلع الشهر الجاري قرب منزله في مدينة الضالع، وقبلها بثلاثة ايام عثرت شرطة المحافظة على مدير فرع جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية في عدن، محمد الشجينة، مقتولاً وهو مكتفا ومعصوب العينين داخل سيارته على ساحل أبين في مديرية خور مكسر، وعليه آثار تعذيب، وذلك عقب ساعات من اختطافه من قبل مسلحين من أمام منزله في مديرية التواهي.