الخميس 18-04-2024 23:15:55 م : 9 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

مصرع 100 مسلح حوثي في الحديدة ونزع أكثر من 1000 لغم في صعدة

الأربعاء 24 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 



 تكبدت مليشيات الحوثي الانقلابية، أمس الجمعة، العشرات من عناصرها في جبهات الساحل الغربي، وذلك غداة سقوط واحد من أبرز قادتها الميدانيين في ضربة لمقاتلات التحالف الداعم للشرعية.

يأتي ذلك بالتزامن مع الخسائر المتواصلة التي تتكبدها الميليشيات الحوثية في جبهات محافظة صعدة، حيث تقترب القوات الحكومية من السيطرة على مركز مديرية باقم وتحرير المعقل الأول للجماعة في منطقة مران.

وتمكنت قوات ألوية العمالقة المرابطة في جبهات الساحل الغربي جنوب الحديدة، أمس بإسناد من التحالف الداعم للشرعية، من تطهير عدد من المزارع شرق مدينة التحيتا وغرب مدينة زبيد من فلول الميليشيات الحوثية بعد معارك عنيفة تكبدت فيها الميليشيات خسائر فادحة بالعتاد والأرواح.

وتتعمد المليشيات استخدام مزارع ومنازل المواطنين كمواقع عسكرية في محاولة منها لمنع تقدم القوات الحكومية إلى مدينة الحديدة، فضلا عن قيامها في سبيل ذلك باستهداف المدنيين ومخيمات النازحين ضمن سعيها لتحقيق انتصارات وهمية، وفقا للمركز الاعلامي للعمالقة.

وجاءت هذه التطورات بعد يوم من تلقي الجماعة الموالية لإيران لواحدة من أقسى الضربات لمقاتلات التحالف العربي لدعم الشرعية في منطقة «كيلو 16» عند المدخل الشرقي لمدينة الحديدة حيث تحاول الجماعة الاستماتة في القتال والدفع بأفضل عناصرها لصد تقدم قوات الجيش اليمني.

وأفادت المصادر العسكرية اليمنية بأن الضربة الجوية أدت إلى مقتل القيادي الحوثي البارز في الجماعة زكريا يحيى أحمد مطهر شرف الدين المكنى «أبو يحيى» إضافة إلى 15 من مرافقيه الذين كان يقودهم لإعاقة العمليات العسكرية التي تنفذها ألوية العمالقة الحكومية.

وذكر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في بيان، أن القيادي الحوثي الصريع من القيادات البارزة التي كانت الجماعة تعتمد عليها بحكم تدريبه الذي تلقاه على يد الميليشيات الإيرانية في بيروت والعراق وطهران.

وكشف المركز عن أن القيادي الحوثي الذي سقط مع 15 من مرافقيه كان قد تنقل بين لبنان وإيران والعراق وحصل على عدد من الأوسمة العسكرية في ايران.

في غضون ذلك، أفادت مصادر ميدانية في الجيش اليمني بأن عناصر الجماعة الحوثية خسروا في اليومين الأخيرين أكثر من مائة عنصر جراء المواجهات وعمليات التمشيط وضربات الطيران في مديريات الدريهمي والحالي والتحيتا وزبيد، فضلا عن تكبيدهم عشرات الجرحى وكميات كبيرة من العتاد والذخيرة.

وفي جبهات صعدة، أفادت مصادر عسكرية يمنية أمس بأن المعارك اشتدت بين قوات الجيش وعناصر الميليشيات في محيط مديرية باقم التي يقترب الجيش من تحريرها مدعوما بقوات تحالف دعم الشرعية.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش كبدت الميليشيات خسائر كبيرة، في الوقت الذي وسعت فيه وحدات خاصة من اللواء الثالث حرس حدود هجومها على تجمعات ومواقع الميليشيات شمال غربي مركز مديرية باقم.

وأشارت المصادر إلى أن قوات الجيش في محور علب، واصلت التقدم أمس لجهة تضييق الخناق على عناصر التمرد في مركز مديرية باقم من ثلاثة محاور، امتدادا من جبل العضيدة إلى جبل رمدان.

وأتلف فريق نزع الألغام التابع لقوات الجيش الوطني بمحور صعدة، الثلاثاء، كمية كبيرة من الألغام والعبوات الناسفة كانت ميليشيات الحوثي الانقلابية قد زرعتها في مناطق متفرقة بمديرية كتاف البقع قبل دحرها منها خلال الأيام الماضية.

وقال مصدر في الفريق الهندسي في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إنهم تمكنوا من انتزاع قرابة ألف و214 لغم، مختلفة الأشكال والأحجام، من مناطق متفرقة في البقع وكتاف، وجرى إتلافها بالكامل، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي الانقلابية كانت قد زرعتها في تلك المناطق قبل فرارها منها تحت ضربات أبطال الجيش.

وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي الانقلابية تتعمد زراعة الألغام في الطرقات والمزارع وفي أوساط القرى والمحلات السكنية بمديرية كتاف، الأمر الذي يشكل خطورة على حياة المدنيين، وممتلكاتهم ويحد من تحركاتهم الطبيعية.

وأكد المصدر أن جهود الفرق الهندسية التابعة لقوات الجيش الوطني في محور صعدة متواصلة لانتزاع الألغام الحوثية في مختلف المناطق المحررة، بهدف تأمينها أمام عودة الأهالي إلى منازلهم وممارسة حياتهم بشكل آمن.

وسبق وأن انتزعت الفرق الهندسية أكثر من 10 ألف لغم كانت قد زرعتها الميليشيات الحوثية في عدد من المناطق بمحافظة صعدة خلال الفترة الماضية، قبل دحرها منها على يد أبطال الجيش الوطني، في الوقت الذي تواصل فيه المليشيات صناعة الألغام وزراعتها بكثافة في المناطق السكنية والشوارع والممرات في استهداف ممنهج لحياة المدنيين.