الجمعة 29-03-2024 02:58:45 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

أكتوبر وسبتمبر واحدية النضال والهدف

الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

ونحن نعيش الذكرى الـ55 لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة نستلهم منها واحدية النضال والأهداف الثورية اليمنية العامة.
فبين عدن وتعز ولحج وإب والضالع والبيضاء كان تنقل ثوار 14 اكتوبر، وفي محافظة تعز أقاموا معسكراتهم التدريبية لانطلاقة الثورة ضد المستعمر البريطاني. ومن عدن انطلق العمل والاستعداد لثورة ال26 من سبتمبر، وكما احتضنت عدن العمل الثوري السبتمبري ورفدته بالمناضلين المقاتلين، كذلك احتضنت تعز العمل الثوري الاكتوبري وتم رفدها بالفدائيين وداعمي الثورة.
وفي مثل هذه الأيام استقبلت ردفان أبطالها العائدين من جبهات سبتمبر في الحديدة ولحج وحجة وعلى رأسهم الثائر راجح غالب لبوزة وهم محملين بالأسلحة الجديدة يومها، والبدء بالعمل الثوري، وتحول استقبال الثوار إلى عمل جماهيري ضد المستعمر البريطاني الذي استعد بجيشه لقمع الثوار هناك.
حيث وصلت حملة عسكرية في الحال إلى ردفان تطالب الثوار العائدين من الشمال بتسليم أنفسهم للسلطات الاستعمارية البريطانية وحين رفض الثوار التسليم، أقدمت على اعتقال بعض الزعامات المحلية هناك وارتكاب مجزرة بحق المواطنين بعد رفضهم تسليم الثوار.
لم يطل صمت الثوار كثيراً حيث اعتلى أكثر من 120 بطلا منهم جبال ردفان وتم مباشرة الحملة الإنجليزية بالعمل المسلح وانطلاقته يوم الثالث عشر من أكتوبر من العام 1963.
وقبل عودة الثوار المرابطين في جبال حجة والحديدة كان المناضل قحطان الشعبي وفيصل عبداللطيف وبعض القيادات الثورية تجتمع إلى الرئيس عبدالله السلال في صنعاء في بداية العام 1963 والتي احتضنت لقاءً موسعاً لأكثر من 100 شخصية جنوبية والتهيئة لانطلاقة ثورة الرابع عشر من أكتوبر والتي كان من أهم مخرجات اللقاء عودة الزعامات القبلية والثورية الجنوبية من الشمال إلى الجنوب لتفجير الثورة، ومساندتها بمختلف أنواع الأسلحة ورفدها بالمقاتلين المؤمنين بالنضال الثوري.
مثلت محافظة تعز العمق الثوري لثورة الرابع عشر من أكتوبر حيث كان الثوار يتدافعون إليها للتدريب في معسكراتها وتسلم الأسلحة والانطلاق في الجبهات المختلفة، ففي معسكراتها تدرب عبود ومدرم وفيصل عبداللطيف وسالمين وأبو بكر شفيق والسقاف والضالعي وعشال وحاجب ومحمد عبده نعمان والعبسي والحكيمي وغيرهم كثير. كما تم رفد من قبل سبتمبر من قبل أبطال الجنوب، الأمر الذي قال عنه بعض القيادات الثورية الأكتوبرية الميدانية أنه لولا ثورة سبتمبر لما قامت أكتوبر أو نجحت.
فسبتمبر وأكتوبر توأمان سياميان لا ينفصلان مهما حاول بعض المنقلبين إيجاد الشروخ بينهما في ظل قيام بعضهم بالبحث عن أسياد جدد للركوع أمام أقدامهم لاستعباد جديد لمن لم يألف الحرية واستمرأ العبودية.