الجمعة 29-03-2024 10:41:11 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

ثورة أكتوبر إرهاصات ومحطات نضالية

الأحد 14 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 

طيلة 129 عاما ظل الاحتلال البريطاني جاثما على عدن خاصة والجنوب اليمني عامة، وظل اليمنيون الأحرار يتطلعون إلى التحرير لترابهم حتى واتتهم الفرص في منتصف القرن العشرين، وانطلقت حركات معارضة نضالية سلمية جماهيرية وأخرى ثورية بالسلاح.
وتطورت الثورة بمراحل مختلفة ضد الاحتلال البريطاني كان على رأسها الكفاح المسلح وتخللتها محطات كثيرة بلغت ذروتها في الرابع عشر من أكتوبر عام 1963 والتي توجت بالاستقلال في الثلاثين من نوفمبر عام 1967.
وهنا نستعرض بعض المحطات النضالية الثورية للاستقلال في الجنوب:


في عام 1842 انطلقت أول مقاومة ضد الانجليز من ساحل موزع وذو باب من أبناء المناطق الشمالية إلا أنها انكسرت أمام فارق التسلح بينهم وبين الاحتلال المدجج بأنواع الأسلحة الحديثة.
توالت الضربات والتمردات والعمليات الفدائية المتفرقة ضد الاحتلال فكانت محاولات فردية حتى تطورت في المراحل اللاحقة من القرن العشرين.


ففي14 من فبراير 1955: بدأت التمردات القبلية ضد التواجد البريطاني في إمارة الضالع بمقتل "موندي" أحد المسؤولين البريطانيين العاملين في عدن.


وفي 19 فبراير 1957: المركز العسكري البريطاني في الحرف منطقة الأزارق – إمارة الضالع يسقط بيد مجاميع من قبائل الأحمدي والمحاربة والازارق واستسلام جميع أفراده.


وفي 22 ابريل 1958: حاصر المئات من قبائل إمارة الضالع ومعهم بعض من قبائل حالمين وردفان، مركز الحرس الحكومي في رأس جبيل جحاف، حيث كان نائب المستشار البريطاني في الضالع "روي سومر ست" محاصرا في المركز.


وفي 24 فبراير 1963: عقد في دار السعادة بصنعاء مؤتمر “القوى الوطنية اليمنية” حضره أكثر من 1000 شخصية سياسية واجتماعية ومستقلة، إلى جانب عدد من الضباط الأحرار وقادة من فرع حركة القوميين العرب. وقد توصل المجتمعون خلال أعمال المؤتمر إلى اتفاق لتوحيد جميع القوى الوطنية اليمنية في إطار جبهة موحدة لتحرير الجنوب المحتل وإقرار الثورة على المحتل البريطاني.


أما في 14 أكتوبر: انطلقت الشرارة الأولى لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 في جنوب الوطن ضد الاستعمار البريطاني، وذلك من جبال ردفان، بقيادة راجح بن غالب لبوزة، الذي استشهد مع مغيب شمس يوم الثورة.
والاحتلال يتخذ سياسة الأرض المحروقة ضد السكان خلفت كارثة إنسانية فظيعة جعلت أحد أعضاء مجلس العموم البريطاني يدين تلك الأعمال اللا إنسانية.


في ال10 ديسمبر عام 1963: نفذ خليفة عبد الله خليفة عملية فدائية بتفجير قنبلة في مطار عدن في إطار الكفاح ضد الاحتلال البريطاني، وأسفرت عن إصابة المندوب السامي البريطاني (تريفاسكس) بجروح ومصرع نائبه القائد جورج هندرسن، كما أصيب أيضاً بإصابات مختلفة 35 من المسؤولين البريطانيين، ونقلت هذه العملية الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني من الريف إلى المدينة.


وفي 11 ديسمبر من نفس العام : صدر قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، قضى بحل مشكلة الجنوب اليمني المحتل وحقه في تقرير مصيره.


وفي 7 فبراير 1964: دارت أول معركة للثوار استخدموا فيها المدفع الرشاش في قصف مقر الضابط البريطاني في ردفان (لحج).


وفي 28 ابريل من نفس العام: شنت مجموعة من فدائيي حرب التحري هجوماً على القاعدة البريطانية في الحبيلين (ردفان).


وفي 22 مايو 1964: ثوار الجبهة القومية في ردفان يصيبون طائرتين بريطانيتين من نوع “هنتر” النفاثة.


وفي 24 يوليو من العام ذاته: انطلاقة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني وأعوانه في إمارة الضالع بقيادة علي احمد ناصر عنتر، عقب عودته وعدد من الشباب من مدينة تعز الذين خضعوا فيها لدورة تدريبية عسكرية دامت شهرين لينظموا إلى صفوف الرجال العائدين من شمال الوطن بعد مشاركتهم في الدفاع عن ثورة 26 سبتمبر في صفوف الحرس الوطني.


وفي عام 1965 اعترفت الأمم المتحدة بشرعية كفاح شعب الجنوب طبقاً لميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.


وفي 22 يونيو 1965: عقدت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل مؤتمرها الأول في تعز، وأعلنت فيه موقفها الثابت لمواصلة الكفاح المسلح ضد المستعمر البريطاني حتى جلائه عن أرض الوطن.


22 ابريل 1966: ثوار جيش التحرير يسقطون طائرة بريطانية أثناء قيامها بعملية استطلاعية لمواقع الثوار في الضالع والشعيب، فأرسلت السلطات الاستعمارية للغاية نفسها طائرة أخرى، فكان مصيرها كسابقتها، ما جعل القوة الاستعمارية وأعوانها تشدد من قصفها للقرى وتنكل بالمواطنين فيها.


وفي 28 يوليو نفس العام: نفذ الفدائيون في حضرموت عملية قتل الكولونيل البريطاني جراي، قائد جيش البادية.


وأعلنت الحكومة البريطانية في أغسطس 1966: اعترافها بقرارات منظمة الأمم المتحدة لعامي 1963 و1965 الذي أكدت فيه حق شعب الجنوب اليمني المحتل في تقرير مصيره.


31 ديسمبر 1966: قام ثوار جيش التحرير بهجوم مباغت على القاعدة البريطانية في الضالع، أدى إلى مقتل ثلاثة جنود وإصابة ثمانية آخرين، وتدمير ثلاث سيارات “لاند روفر” وإحراق عدد من الخيام بما فيها من مؤن ومعدات.


وفي 3 ابريل 1967: فدائيو حرب التحرير ينفذون عدة عمليات عسكرية ناجحة ضد مواقع وتجمعات المستعمر البريطاني في مدينة الشيخ عثمان بعدن، كبدوا خلالها القوات الاستعمارية خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وفي20 يونيو 1967: تمكن الفدائيون من السيطرة على مدينة كريتر لمدة أسبوعين.


 وفي 21 يونيو 1967: ثوار الجبهة القومية يتوجون كفاحهم البطولي في إمارة الضالع بالسيطرة على عاصمتها ومعهم آلاف المواطنين الذين دخلوها في مسيرة حافلة يتقدمهم علي احمد ناصر عنتر.


وفي 12 أغسطس1967: سيطرت الجبهة القومية على مشيخة المفلحي بعد أن زحفت عليها بمظاهرة كبيرة شارك فيها أبناء القرى والمناطق المحيطة بالمشيخة، وتوالى بعد ذلك سقوط السلطنات والمشيخات بيد الجبهة.


وفي 14 نوفمبر: أعلن وزير الخارجية البريطاني (جورج براون) أن بريطانيا على استعداد تام لمنح الاستقلال لجنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967.


وفي 21 نوفمبر من ذات العام: بدأت المفاوضات في جنيف بين وفد الجبهة القومية ووفد الحكومة البريطانية من أجل نيل الاستقلال جرى في ختامها توقيع اتفاقية الاستقلال برئاسة قحطان محمد الشعبي، ووفد المملكة المتحدة (بريطانيا) برئاسة اللورد شاكلتون.


وفي 26 نوفمبر من نفس العام: بدء انسحاب القوات البريطانية من عدن، ومغادرة الحاكم البريطاني هامفري تريفليان.


29 نوفمبر 1967: كان جلاء آخرِ جندي بريطاني عن مدينة عدن.


30 نوفمبر 1967: إعلان الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية، بعد احتلال بريطاني دام 129 عاماً، وأعلن عن تولي قحطان محمد الشعبي، أمين عام الجبهة، رئيساً لجمهورية اليمن الجنوبية الشعبية لمدة سنتين، كما تم تشكيل أول حكومة برئاسة قحطان الشعبي.