الثلاثاء 16-04-2024 23:54:17 م : 7 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

إب تئن بصمت!

الجمعة 05 أكتوبر-تشرين الأول 2018 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت- متابعات

   

تشهد محافظة إب، وسط اليمن، أزمة انسانية خانقة، في كل مجالات الحياة، جراء انهيار الريال وتداعياته في تفاقم الأوضاع الإنسانية وارتفاع الأسعار، وفي ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها المحافظة من احتلال الحوثيين لها في أكتوبر من العام 2014م.

 

ووفقاً لمصادر محلية، فإن الأزمة الإنسانية الناجمة عن انهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار، ظهرت بشكل جلي على حياة المواطنين في محافظة إب، حيث باتت أغلب الأسر في عداد المحتاجين، علاوة على النازحين الذين يشكلون رقماً لابأس به في الكثافة السكانية التي تشهدها المدينة في هذه الآونة.

 

وتقول المصادر، إن طوابير من المحتاجين شوهدت بجوار المطاعم والمولات والأماكن العامة، يبحثون عن لقمة عيش يطعمون بها أطفالهم الجوعى، أو يحصلون على مساعدة تساعدهم في شراء دواء أو كساء لأبنائهم المحتاجين.

 

وتشير المعلومات إلى وجود مجاعة صامته في محافظة إب، وخاصة في الأحياء الشعبية منها، وأن المحتاجين الذين اعتمدوا كثيراً على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المبادرات الشبابية والمنظمات الدولية خلال الفترات الماضية، باتوا على حافة النهاية، بعد عجز تلك المبادرات والمنظمات توفير احتياجاتهم بسبب الإجراءات التعسفية التي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق تلك المنظمات والمبادرات.

 

ويشكو عدد من المحتاجين الذين التقيناهم في شوارع المدينة، وضعهم المزري، مؤكدين بأن ارتفاع الأسعار فاقم من مشكلتهم ورمى بهم على قارعة الطريق، للبحث عن مساعدات تسكت جوع وصراخ أطفالهم.

 

وازدادت رقعة المحتاجين في أوساط الموظفين الذين أوقفت مليشيا الحوثي صرف مرتباتهم منذ عام ومنعتهم من الحصول على رواتبهم من الحكومة الشرعية بعدم رفع كشوفات أسمائهم وعدم توريد ايرادات مؤسساتهم للبنك المركزي وتضييق الإجراءات على من يريد السفر إلى عدن للحصول على المرتب.

 

إلى ذلك قالت مصادر تربوية، إن مدراس المحافظة الحكومية شهدت تسربا كبيرا للطلاب نتيجة الرسوم الباهظة التي فرضتها مليشيا الحوثي عليهم هذا العام ولعجز أولياء أمورهم عن دفع تلك الرسوم والالتزامات الدراسية الأخرى، فيما عزف عشرات الطلاب عن التسجيل في المدارس الخاصة لنفس الأسباب.

 

وازدادت معاناة المواطنين والنازحين في المحافظة، بعد استيلاء مليشيا الحوثي الانقلابية على مساعداته انسانية مقدمة من منظمات دولية واحتجاز اخرى لأسابيع في المنفذ الجمركي المستحدث بغرض فرض اتاوات مالية عليها.

 

وعلى غير المحافظات الأخرى، لم تخرج إب إلى الشارع في احتجاجات شعبية جراء الانهيار الشامل للاقتصاد اليمني، رغم الاحتقان الكبير الذي تشهده المحافظة الخاضعة لسلطات الانقلاب، ويعزو المراقبون ذلك إلى الخوف من الإجراءات القمعية التي ستقدم عليها مليشيا الحوثي في حال حدوث ذلك.

 

وتشهد شوارع المدينة، انتشاراً مكثفاً لمسلحي الحوثي والأجهزة الأمنية التابعة لهان تحسباً لأي خروج شعبي مندد لانهيار العملة الوطنية وارتفاع الأسعار.