السبت 20-04-2024 11:15:15 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

محاكمات هزلية واعتداءات بسجون الحوثيين وانشقاقات في صفوفهم

الأحد 30 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت-- متابعات

     

عرضت المليشيا الحوثية أمس (السبت) عددا من المختطفين بينهم صحفيون على المحكمة الجزائية في صنعاء في خطوة هزيلة لمحاكمتهم بتهم كيدية لم تستطع أن تثبتها النيابة مما دفع القاضي لتأجيل المحكمة إلى الأسبوع القادم نظراً إلى عدم اكتفاء الأدلة.

 

وقالت مصادر قضائية وحقوقيون يمنيون لـ«عكاظ» إن المختطفين جميعهم مدنيون بينهم الصحفيون حمزة الجبيحي، وعصام بلغيث، وتوفيق المنصوري، وصلاح القاعدي، وهيثم الشهاب، وعبدالخالق عمران، وحسن عناب، وهشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وأكرم الوليدي، وحارث حميد، وجرت لهم محاكمة حوثية هزلية تبين سخافة المليشيا والجريمة الكبيرة التي ترتكبها بحقهم.

 

وأضافت المصادر: طلب القاضي من النيابة تقديم ملفات الاتهام لبعض الصحفيين لكن وكيل النيابة اعتذر قائلاً: «طلبنا من الأمن القومي موافاتنا ببعض الأدلة الهامة، إلا أنهم لم يردوا علينا»، ليكتفي القاضي بتأجيل الجلسة إلى السبت القادم.

 

 وتختطف المليشيا غالبية الصحفيين لأكثر من ثلاثة أعوام، بعضهم كانوا في عداد المخفيين ولم تعترف المليشيا بوجودهم وظلت ترفض السماح لذويهم بمقابلتهم أو حتى معرفة مصيرهم.

 

من جهة أخرى، ذكرت مصادر حقوقية وأمنية أن المليشيا الحوثية وبمساعدة من قبل الخبراء الإيرانيين، يمارسون أبشع جرائم التعذيب والإذلال بحق المختطفين في سجن هبرة، وتصل بعضها إلى الاعتداء الجنسي على المختطفين وهو ما يتنافى مع القيم الدينية والأخلاقية، مبينة أن سجن هبرة أصبح يطلق عليه سجن أبو غريب الجديد في اليمن.

 

وأفادت المصادر بأن المليشيا وبوجود خبراء تعذيب إيرانيين شاركوا في تعذيب العراقيين في السابق، يقومون بتوجيه المليشيا بإجبار المختطفين على التجرد من ملابسهم ويقومون بتصويرهم، بالإضافة إلى تهديدهم بأنهم سيصدرون توجيهات إلى مليشياتهم النسائية لاقتحام منازلهم والمجيء بعائلاتهم إلى السجون واغتصابهم أمامهم إن لم يعترفوا بما ينسب لهم من الجرائم والتهم الملفقة.

 

وأشارت المصادر إلى أن مختطفين سمح لبعض المحامين بمقابلتهم على انفراد، أفصحوا عن وجود اعتداءات جنسية مباشرة على بعض المختطفين داخل سجن هبرة، وفقا لعكاظ.

 

الى ذلك كشف قيادي منشق عن جماعة الحوثي الانقلابية عن انشقاقات وشيكة لقيادات بارزة ممثلة للجناح القبلي في الجماعة المتمردة.

وأكد القيادي المنشق في تصريحات ل«الخليج» أن أربعة من قيادات الجناح القبلي في جماعة الحوثي انسحبوا فعلياً من جبهات القتال مع أعداد من المقاتلين الموالين لهم احتجاجاً على قيام الميليشيات باقتحام منزل الشيخ عزيز بن صغير، أحد ابرز الوجاهات القبلية في قبيلة بكيل، ثاني أكبر القبائل اليمنية.

وأشار القيادي المنشق إلى أن اثنين آخرين من قيادات الجناح القبلي رفضا تنفيذ توجيهات من قيادة الجماعة بالتوجه إلى جبهة صعدة، حيث طالبا بمشاركة قيادات الجناح الهاشمي الذي يعد الأكثر نفوذاً داخل جماعة الحوثي في القتال بالجبهات أسوة بقيادات الجناح القبلي، منوهاً بأن ثمة تصدعاً متصاعداً داخل الأطر القيادية للجماعة.