الجمعة 19-04-2024 19:47:25 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

جنيف.. فشل المشاورات للمرة الخامسة

السبت 08 سبتمبر-أيلول 2018 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 


للمرة الخامسة تفشل المليشيا الانقلابية الحوثية مشاورات السلام، وهذه المرة في جنيف3 الذي رفضت المجيء إليه بعد أن وضعت العديد من الاشتراطات للحضور رغم قبول الأمم المتحدة كل شروطهم.


حيث أعلن المبعوث الأممي مارتن غريفيث اليوم في جنيف عن فشل المشاورات بعدم مجيء الحوثيين إليها، وتسبب بخيبة أمله، معلناً أنه سيتوجه إلى العاصمة صنعاء، ومسقط للتباحث مع قيادة المليشيا الحوثية.


فالتعنت والتلكؤ والاشتراطات الحوثية لأية مشاورات، ومزيد من المراوغة السياسية والخداع لا تنبئ إلا عن عدم رغبتها في السلام وإفشال كل خطواته قبل أن تبدأ، كما اتضح اليوم من خلال إفشال جنيف3.


ويأتي مؤتمر جنيف الثالث بعد عقد أربعة مؤتمرات سابقة هي جنيف1 وجنيف2 والكويت1و2 عملت من خلالها المليشيا الانقلابية على وأد كل مبادرات السلام ومشاوراته على مدى أربعة أعوام، حيث عرفت هذه المليشيا بنقضها للعهود والمواثيق واختراق الهدنات العسكرية المعلنة لأكثر من 20 خرقاً.


حيث لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تعمل المليشيا على عرقلة انطلاق المشاورات وليس سلوكاً جديداً عليها، ففي العام ٢٠١٥ تم التأخر ٢٤ ساعة بذرائع واهية وباطلة بأن الأجواء المصرية و السودانية لم تسمح لمرور الطائرة وهو الامر الذي نفته حينها هيئات الطيران المدني وتأخرت المشاورات من ١٤ الى ١٦ من شهر يونيو ،وفي مشاورات بييل تغيب الوفد الانقلابي عن الجلسات الاولى دون إبداء الأسباب، وكذا تأخرهم الطويل لأيام في مشاورات الكويت ورفضهم التوقيع على التفاهمات التي وقع عليها الوفد الحكومي، وفي مشاورات "بيل" تغيب الوفد الانقلابي عن الجلسات الأولى دون إبداء الأسباب، وكذا تأخرهم الطويل لأيام في مشاورات الكويت ورفضهم التوقيع على التفاهمات التي وقع عليها الوفد الحكومي.


وعلى ما يبدو فإن المليشيا الحوثية لا تمتلك قرارها وتتلاعب بها مليشيا أخرى هي مليشيا حزب الله، والتي كانت هي الأخرى تنتظر التوجيهات الإيرانية في المشاركة من عدمها، فهي متسلحة بتدليل مجتمعي وتعاون أممي من بوابة المبعوث الأممي مارتن غريفيث الذي وفر لها غطاءً سياسيا والذي كشف عنه وزير الخارجية خالد اليماني في بيانه اليوم بجنيف.
الأمر الذي يتطلب من الأمم المتحدة أن تكون أكثر جدية في الضغط على المتمردين وردعهم وإخضاعهم للقرارات الدولية وكل مقررات الإجماع الوطني.


وبحسب مراقبين فإن تقارير المنظمات الدولية وخاصة تقرير الخبراء الأمميين الأخير انعكس بشكل سلبي على القضية اليمنية في حين أعطى دفعة كبيرة لهذه المليشيا أن تواصل تعنتها وعرقلتها لانطلاق المشاورات بحيث كان التقرير بمثابة ضوء أخضر لهذه المليشيا في المضي قدماً بالتلاعب بأمر المشاورات لن يرضخها لطريق السلام إلا اشتداد الجبهات وتحرير الحديدة عسكرياً.


فبعد التعاون التام من قبل الشرعية ووصول وفدها في الموعد المحدد ينظر اليمنيون باهتمام بالغ إلى ردة فعل المجتمع الدولي على إفشال المليشيا الانقلابية لجنيف3 وما هي الإجراءات المتخذة بحقهم وهل ستخيب الأمم المتحدة آمالهم هذه المرة كما خيبتها من قبل؟
وزير الخارجية رئيس الوفد الحكومي في مشاورات جنيف خالد اليماني، وفي مؤتمر صحفي عقده في جنيف، انتقد طريقة أداء المبعوث الأممي في التعامل مع المليشيا الحوثية الانقلابية لافتاً إلى إن تصريحات المبعوث الاممي كانت مع الأسف تعمل على ترضية الجانب الانقلابي و التماس الأعذار له بينما كانت تصريحاته مع الوفد الحكومي ومع بقية الشركاء تنم عن عدم الرضا لهذا السلوك.


ونوه اليماني إلى أن مشاركة الوفد الحكومي في كل المشاورات يترك المجال للمجتمع الدولي و مكتب المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة للتحقق ان هذه الجماعة لم تكن في الماضي و لن تكون جادة في البحث عن مسارات السلام وإخراج اليمن و شعبها المكلوم من ويلات تسببت في صنعها بدفع من إيران.