الخميس 28-03-2024 17:38:06 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

مؤتمر صحفي بمارب يشرح ما تعرض له الدكتور الشرقي في سجون مليشيا الحوثي

السبت 21 يوليو-تموز 2018 الساعة 07 مساءً / الإصلاح نت - متابعات / الصحوة نت

  

بدا الدكتور منير المشرقي، الذي تعرض للتعذيب في سجون مليشيا الحوثي، في مؤتمر صحفي عقد بمارب اليوم السبت، كـ كائن غريب، بقايا جسد، وأطراف لم تعد تقوى على حمل تلك البقايا، وذاكرة مغيبة لم تعد تذكر شيء سوى السجان وقسوته وسياطه.

 

هو المؤتمر الصحفي الأول الذي لم يتحدث فيه الشخص المعني، تكفلت الصورة بالتحدث بكل اللغات، كان منير صامتا، لكن جسده تحدث بكل التفاصيل.

 

في المؤتمر الصحفي الذي نظمه فريق "انسان" بحضور المختطف الدكتور منير الشرقي، ووكيل محافظة مارب، وعدد من الصحفيين والحقوقيين، قال وزير الاعلام معمر الارياني، إن الحكومة لن تألوا جهدا في أن تجعل قضية المختطفين في سجون مليشيا الحوثي قضية مركزية في المحافل الدولة حتى اطلاق سراح كل المختطفين واغلاق ملفهم بشكل نهائي.

واستغرب الارياني ، أن ما تعرض له الدكتور المشرقي، صمت المنظمات الحقوقية الدولية جراء تلك الجرائم بحق المختطفين وعدم قيامها بدورها في حمايتهم.

 

وأشار إلى أن ما تعرض له المشرقي من تعذيب لم يحصل في تاريخ اليمن منذ مئات السنين، وأن جناية الحوثي خطيرة وغير مسبوقة وتحتاج إلى عقود من الزمن للتعافي منها، وأن المليشيات أهالت التراب على أخلاق وعادات اليمنيين، حسب وصفه.

وقال إن ما يتم تسريبه من تعذيب المختطفين يمثل جزء بسيطا مما يحدث في سجون المليشات، منوها إلى أن هناك عشرات الحالات يرفضون التحدث لوسائل الاعلام خوفا من سلوك المليشيات الاجرامي بحق أهاليهم في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها.

من جهته قال وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح، إن المليشيات الحوثية تحارب القيم والانسان، وأن العالم سمع ورأى ما يحدث للمختطفين في سجون الحوثي.

وأضاف ستستمر مليشيا الحوثي في جرائمها ما لم تكن هناك قرارات دولية لوقف تلك الجرائم والانتهاكات بحق المختطفين.

وفي المؤتمر الصحفي تحدث عبدالرقيب فازع، الشخص الذي أنقذ حياة المشرقي بعد أن ألقت به سيارة مسلحة "طقم" تتبع مليشيا الحوثي، في أحد أودية مديرية شرعب محافظة تعز.

دفع الفضول بـ عبدالرقيب ليعرف بماذا القى المسلحون؟ وعندما فتحه وجد انسانا لا يزال على قيد الحياة فأخذه إلى المركز الطبي بالمنطقة، غارد المرضى عند مشاهدة جثة المشرقين، من هول الصورة ونتن الريحة.

مليشيا الحوثي عندما ألقت بجسد المشرقي كانت على اعتقاد أنه سيفارق الحياة خلال لحظات من هول ما يعانيه، وهو ما لم يحدث.

 

جسم تتناثر منه الدود

بدوه بدأ الطبيب محمد فازع، شقيق عبدالرقيب، بتقديم المساعدات الأولىة وغسل جسد المشرقي، لم يكن قد تم التعرف عليه، كان الرجل مغيبا ولا يستطيع التحدث، يقول فازع "أثناء تنظيف جسد المشرقي كان الدود تتساقط من جسده أثناء تنظيفه بمطهرات وماء دافئ ومعقمات، كانت حالته سيئة للغاية، ويعاني من الحروق من الدرجة الثانية والثالثة، وعلى جسده أثر تعذيب ووخز بآلة حادة.

بقى المشرقي بمنطقة شرعب ثمانية ايام، تلقى فيها الاسعافات الأولية، حاول فيها المسعفون التعرف عليه، لكنه لم يستطع حتى تذكر اسمه، لكنه نطق باسم شيخ المنطقة، في قرية الشراقي مديرية وصاب العالي محافظة ذمار، بعدها نشرت صوره في مواقع التواصل الاجتماعي، وبعدها بدأت المليشيات تبحث عنه في المركز، لكن تم نقله إلى عدن بتنسيق مع حقوقيين وناشطين في الحكومة الشرعية.

 

المليشيات تهدد والد المشرقي

شقيه الذي تحدث في المؤتمر عن هول الحادثة وأنه أصيب بالصدمة والاغماء عندما شاهد صور أخيه على مواقع التواصل الاجتماعي وهو في تلك الحالة.

وأضاف أن شقيقه منير اختطف منذ نحو عام بمدينة إب عندما ذهب إلى هناك للعمل، مشيرا إلى أن منير خريج معهد صحي، وحصل على فرصة عمل بمدينة إب، واختطف هناك، ولم يعلموا عنه أي شيء حتى خروجه.

 

وأضاف أن المليشيات حاولت اغراء والده تارة والتهديد تارة أخرى للاعتراف أن ولده مجنون وأن المليشيات ليس لها علاقة بما حدث له، لكنه رفض تلك الاغراءات والضغوط.

في مستشفى الهيئة بمارب

في المؤتمر الصحفي تحدث مدير مستشفى الهيئة بمارب، الدكتور محمد القباطي، عن حالة منير الشرقي التي قال إن الاطباء والممرضين بالمستشفى أصيبوا بالصدمة لهول الحادثة.

وأضاف أنه يعاني من حروق ونسبة 25% من جسده أصيبت بجروح غائرة بعض أجزاء جسده تفتت من شدة التعذيب، مشيرا إلى أن المشرقي تعرض للتعذيب بمادة حمضية أكلت جسده.

 

وأضاف أنه تعرض للإهمال لفترة طويلة للتغذية العادية مما تسبب له بالجفاف، اضافة إلى أنه يعاني من فقد جزء كبير من ذاكرته تسببت له بعد التركيز والكلام بسبب ما تعرض له من صدمات أثناء التعذيب، مشيرا إلى أن المشرقي يحتاج إلى عمليات تجميلية وتأهيل جسدي في مراكز متخصصة.

كلمات دالّة

#التعذيب