الخميس 28-03-2024 12:48:47 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

مواطن يمني يتعرض لتعذيب وحشي في سجون الحوثيين بمادة الآسيد الحارق

الجمعة 13 يوليو-تموز 2018 الساعة 10 مساءً /   الإصلاح – خاص  

 

حالة من الذهول يعيشها الشارع اليمني بعد نشر عدد من الصور تداولها ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي للدكتور منير محمد قايد الشرقي, وعليه آثار تعذيب مروعة, فقد قامت مليشيا الحوثي باختطافه لفترة عام كامل في زنزانة انفرادية بمدينة الصالح بتعز، دون أن تعرف أسرته عنه شيئا قبل أن تطلق سراحه قبل أيام وهو في حالة صحية ونفسية سيئة للغاية.

يعلق الصحفي فهد سلطان بأن الذين يعيشون الذهول من الجرائم المروعة التي يمارسها الحوثيون بحق اليمنيين منذ سنوات، ينطلقون من مقدمات خاطئة، حيث لا يزال الكثير من الناس يعتقد أن هؤلاء أشخاص أسوياء أو أنهم قدموا من أسر وعائلات طبيعية، وبكونهم ملتزمين دينياِ وأخلاقيا، ويعملون من أجل بناء دولة.  

يؤكد المحامي عبد الرحمن برمان، وهو ناشط حقوقي يقيم في الولايات المتحدة الامريكية، أن الشرقي تعرض لعمليات تعذيب وحشية، فالحروق تملأ جسده، فيما يظهر أنها مادة الأسيد الحارق قد صبت على رأسه وظهره، وحسب ما تداول ناشطون فقد تم حمله على متن إحدى دوريات الحوثيين، ثم رمي به في أحد الشوارع بمدينة تعز، وهو في حالة جسدية ونفسية سيئة للغاية.

الدكتور منير محمد قايد الشرقي (ثلاثون عاماً)، من أبناء قرية محجرة مديرية وصاب محافظة ذمار. وبحسب المعلومات التي وردت انه خطيب جامع وناشط في حزب الإصلاح، أفرجت عنه المليشيات بعد عام من الاختطاف والإخفاء القسري والتعذيب في محافظة ذمار ثم القوه بشعب من شعاب إب حدود محافظة تعز الشرقية.

 

اعتقد الحوثيون انه فارق الحياة لحظة ما طرحوه من فوق الطقم وهو فاقد الوعي، لكنه لم يمت وتنقل بين الشعاب والجبال، وعليه آثار تعذيب ومواد حارقة تم صبها عليها من قبل الحوثيين لقتله وتشويهه.

وجده بعض المارة في سائلة نخلة وهي منطقة فاصلة بين تعز واب قبل شهر من الآن، ونقلوه الى احدى مناطق تعز، وتم الاعتناء به من قبل فاعلي خير، وتم نشر صور له حينها للتعرف عليه.

يعلق الناشط محمد مهيوب بأن "التعذيب الذي تعرض له منير الشرقي يحكي جزءا كبيرا من بشاعة ما يحدث للمعتقلين في سجون مليشيات الحوثي، فهذه جرائم نازية إرهابية تعجز الكلمات عن وصفها".

وفي إحصاءات غير رسمية وثقها ناشطون فإن عدد الذين قتلوا في سجون الحوثيين جراء التعذيب يزيد عن 137 حالة، وسبق أن أفرجت المليشيا عن مختطفين أصيبوا بالشلل داخل الزنازين جراء التعذيب الوحشي، كما هو الحال المواطن جمال المعمري.

وكان تحالف رصد الحقوقي، وثق وفاة 22 شخصا تحت التعذيب في سجون ومعتقلات مليشيا الحوثي، خلال العام الماضي 2017، بينهم طفل واحد، وأكد أن جميع الضحايا الذين توفوا بسبب تعرضهم للتعذيب حتى الموت على أيدي الحوثيين مدنيون ولم يشاركوا في أية أنشطة عسكرية.

وتقدر مصادر حقوقية أن عدد المعتقلين في سجون ميليشيا الحوثي يزيد عن عشرة آلاف معتقل يتوزعون على 643 سجنا غير قانوني في معظم المحافظات التي لا يزالون يسيطرون عليها حتى الآن.