الخميس 25-04-2024 15:11:09 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

التحشيد الطائفي الإيراني وخطره على المنطقة

الأربعاء 11 يوليو-تموز 2018 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت - خاص


على وقع المعارك في الساحل الغربي وتقدم الجيش الوطني هناك ومرابطته على بوابات الحديدة لافتتاحها، أصيبت المليشيا الانقلابية الحوثية الإيرانية بالرعب، وسعت لكشف كل أوراقها الاحتياطية، والتي كان آخرها سعيها للاستنجاد بمليشيات عراقية وإيرانية ولبنانية.


حيث أرسلت المليشيا الحوثية مؤخراً مبعوثاً لها إلى العراق طلباً للمدد والنصرة في عملية عدها مراقبون للشأن اليمني والمنطقة انحرافاً بالصراع من سياسي إلى تحشيد طائفي من قبل هذه المليشيا التي قامت بتطييف كل شيء في اليمن ابتداءً بسلطات الدولة ومروراً بالمناهج التعليمية والمؤسسات الثقافية وليس انتهاءً اليوم بالجانب العسكري القتالي.


وأظهرت عدة تسجيلات مؤخراً مرجعيات شيعية عراقية ومليشيا مسلحة تحشيدها وتحريضها على مساندة الحوثيين والقتال في اليمن بعد تضييق الخناق عليهم في الساحل الغربي من تهامة.
فقد أعلنت مليشيا "عصائب أهل الحق"، التابعة لـ"الحشد الشعبي" في العراق، دعمها للمقاتلين الحوثيين في اليمن، في وقت انتقدت فيه جهات سياسية التدخّل في شؤون الدول الأخرى.


كما أعلن ما زعيم مليشيا ما تسمى بـ”كتائب سيد الشهداء” الشيعية الموالية لإيران، أبو ولاء الولائي، في خطاب له، إنه يرغب في التطوع مع فصيله للقتال إلى جانب الحوثيين واضعًا نفسه جنديًا تحت إمرة زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وأنه رهن إشارته، هذا فضلاً عن المتواجدين الحقيقيين على أرض الواقع.

محللون سياسيون يحذرون من انزلاق المنطقة إلى حرب طائفية لن تقف عند حدود اليمن فقط بل ستمتد إلى كافة المنطقة مستهدفة بدرجة رئيسية مقدسات الأمة، التي لم تخل خطابات ملالي طهران وبعض مرجعيات وسياسيي العراق من الإشارة إليها عند كل خطاب ومناسبة؛ وكان رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي أول سياسي عراقي رسمي من أشار إلى ذلك صراحة.

 

الدعم الإيراني الرسمي والشعبي لم يتوقف يوماً عن مد الحوثيين بمختلف أنواع الدعم المادي والعسكري والمالي والسياسي وغيرها من المجالات، وجندت في سبيل ذلك كافة المليشيات والأذرع العسكرية لها في المنطقة، حيث لا تزال مليشيا حزب الله فاعلة في هذا الجانب وقد ألقى الجيش الوطني القبض على عدد من هذه العناصر مؤخراً.
إنتصار المشروع الإيراني في سوريا سيكون عاملاً محفزاً لتكراره على الأرض اليمنية ما لم يتم التوجه إلى الحسم السريع قبل أن يستفحل الخطر الطائفي في المنطقة عموماً.


ناقوس إنذار يدق اليوم في المنطقة وخطر حقيقي يتربص بالأمة والمقدسات نتيجة لتصدير الأيديولوجيا الخمينية التي أشعلت الحرائق في العراق وسوريا ولبنان واليمن لن يتوقف إلا بالحسم السريع لهذه النار وإطفاء جذوتها في اليمن قبل أن تحرق كل شيء في طريقها.