الجمعة 29-03-2024 17:23:11 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تعاضد وطني ومؤازرة القيادة السياسية لتحرير الحديدة

الثلاثاء 03 يوليو-تموز 2018 الساعة 09 مساءً / الإصلاح نت - خاص

 


لم تلق قضية من القضايا الوطنية الحالة زخماً كبيراً وتعاضداً رسميا ونخبويا وشعبياً كما هي الحالة الراهنة في مسألة تحرير مدينة الحديدة ومينائها من المليشيا الانقلابية الحوثية.
التفاف رسمي وشعبي كبيران حول القيادة السياسية وخطواتها المتمثلة بتحرير كامل التراب الوطني من المليشيا الانقلابية الكهنوتية، وعلى رأسها مدينة وميناء الحديدة.
حيث أكدت القيادات العسكرية من كافة المناطق والمحاور والمحافظات خلال اجتماع مع رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وقوفها الكامل مع كل القرارات والإجراءات العسكرية على صعيد الجبهات العسكرية المختلفة، ما يعكس تلاحماً عسكرياً كبيراً في المضي في عملية التحرير حتى النهاية.
فيما طالب بيان مجلس النواب الذي اجتمع أعضاء منه من مختلف الكتل البرلمانية في العاصمة المؤقتة عدن في لقاء تشاوري بتحقيق انتصارٍ حاسمٍ يرسل رسالة قاطعة للانقلاب بعدم قدرته على مواجهة الإرادة الوطنية والموقف الدولي الداعم لهذه الإرادة، معتبرين أن الدعوة إلى إيقاف معركة استعادة الحديدة هو عبث باستراتيجية الحرب على طريق السلام واستهتار بتضحيات الشهداء الذين قضوا على طريق تحقيق هذا الهدف في معارك الساحل منذ انطلاقها.
وعبر مجلس النواب عن أسفه البالغ إزاء الحملة التي تستهدف إنقاذ الانقلاب وتشجيعه على مزيد من ارتكاب الجرائم وتوفر له الحماية للمضي في رفضه للسلام والعودة إلى طاولة الحوار مستفيداً من استمراره في الاستيلاء على أهم موارد الشعب التي حولها لدعم مجهوده الحربي واستمرار ارتكابه جرائم الحرب بحق المواطنين.
ولم تكن الأحزاب والمكونات السياسية بمنأى عن هذا الأمر، حيث باركت وأعلنت دعمها للانتصارات التي حققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة المشتركة في جبهات الساحل الغربي وبقية جبهات المواجهة بدعم من التحالف العربي والتي جاءت بعد تعنت المليشيا الانقلابية ورفضها لكل دعوات السلام. وأكدت وقوفها ومساندتها لقيادة الشرعية حتى تحرير ما تبقى من المناطق اليمنية تحت سيطرة المليشيات الانقلابية.
لم يقتصر الأمر على الجانب الرسمي بل إن كافة الشرائح اليمنية من إعلاميين ومثقفين وكوادر سياسية وأكاديميين ووجاهات اجتماعية ومواطنين أيدوا وتفاعلوا مع توجهات القيادة السياسية في المضي قدماً بتحرير محافظة الحديدة وكل شبر من أرض الوطن.
وعكست وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي هذا الالتفاف والدعم للقيادة السياسية، حيث لم تشهد قضية من القضايا من الزخم والاهتمام بمثل ما لقيته توجهات تحرير محافظة الحديدة من هذه المليشيات الانقلابية الإيرانية.
حراك سياسي وعسكري ونخبوي تشهده الساحة اليمنية دعما ومؤازرة للقيادة السياسية وتفاعلاً مع القضايا العاجلة والملحة وخاصة حول تحرير الحديدة تعكس شغفاً وطنياً وتطلعاً ليوم هذا التحرير في إطار التحرير الشامل والكامل لكافة التراب الوطني.