السبت 20-04-2024 04:26:21 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون يستخدمون سكان الحديدة دروعاً بشرية

الثلاثاء 26 يونيو-حزيران 2018 الساعة 02 مساءً / الإصلاح نت – خاص
 

 


لا يبدو أن هناك أفقا قريبا لإيقاف مسلسل الانتهاكات المروعة بحق المدنيين في محافظة الحديدة غرب البلاد, بعد الاحداث التي وثقتها عدد من منظمات المجتمع المدني، وشهادات موثقة نشرتها وسائل إعلام محلية ودولية.


فقد وثقت وسائل إعلامية قيام ميليشيا التمرد الحوثي الثلاثاء الماضي بنقل عدد من المختطفين والسجناء القابعين بسجن القلعة بالحي القديم بالمحافظة, ونقلهم إلى مباني الكلية الحربية والقاعدة البحرية في منطقة الكثيب المقابل لميناء الحديدة, وهي اماكن مستهدفة من قبل طيران التحالف, حيث تصنف تلك المناطق كمواقع عسكرية معرضة للاستهداف, ما يجعل السجناء والمختطفين حياتهم في خطر, وهي محاولة لتكرار عمليات مشابهة جرت بمحافظة ذمار والعاصمة صنعاء وحجة وصعدة وعمران خلال السنوات الماضية بعد انطلاق عاصفة الحزم, وخلفت مآس وجراح كبيرة بحق الناس.


وسبق أن اتهم ناشطون يمنيون قيام المتمردين الحوثيين باستخام السجناء المدنيين دروعا بشرية لعرقلة أية عملية قادمة لتحرير القاعدة البحرية وميناء الحديدة, فيما قام المتمردون الاربعاء الماضي ايضاً بنشر دبابات ومدافع وسط الاحياء المكتظة بالسكان, والقيام بقصف المطار والاماكن المحيطه به, بعد تحريره من قبل قوات الشرعية, ما تسببت تلك الأعمال الاجرامية بموجة نزوح واسعة للسكان الى خارج المحافظة.


يمارس المتمردون الحوثيون ايضاً اعمالاً اجرامية بحق المواطنين, لا تبدأ من تدمير الخدمات ووسائل العيش من مياه وكهرباء ونشر الألغام في الأحياء المأهولة بالسكان, الى جانب قصف المناطق السكنية في المناطق المحررة بشكل عشوائي, وانتهاء بمنع وصول المعونات والمواد الإغاثية, وبيعها والتلاعب بها بصورة مستمرة.


فقد اعترض سكان منطقة غليل بعد نصب الحوثيين مدفعاً داخل الحي المكتظ بالسكان, ونشرت قناة العربية مقطعاً لفيديو اعتراض المواطنين على تواجد المدفع, وقامت الجماعة بإغلاق عدد من المحال التجارية، بهدف افتعال أزمة إنسانية في المدينة.


وتحدث رئيس اللجنة العليا للإغاثة عن قيام الحوثيين بعرقلة وصول المساعدات للمواطنين في الحديدة، كونهم يحرصون على اختلاق أزمة إنسانية, يتاجرون بها أمام المجتمع الدولي, ما اضطر الآلاف من المدنيين للنزوح في الساعات الماضية على خلفية الأزمة، بعدما حول الحوثيون الأحياء السكنية إلى ثكنات عسكرية لتخزين الأسلحة، وزرعوها بآلاف الألغام، وحفروا خنادق استعدادا لحرب شوارع.


وانعكست الانتهاكات الحوثية بحق المدنيين أيضا، على انقطاع الخدمات بعد رفض الاهالي السماح لهم باعتلاء القناصة على المباني.
وتفيد تقارير لمنظمات محلية عن عرقلة الحوثيين وصول المساعدات من غذاء ودواء ووقود، ويحتكرون مسألة توزيعها على مقربين منهم فقط، إذ تحدد المليشيا جهات معينة لتسلم المساعدات، وتعمل أيضا على منع وصولها لمناطق معينة من الحديدة، في انتهاك سافر للقانون الدولي.

كلمات دالّة

#الحديدة