الخميس 25-04-2024 23:09:17 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

البيضاء.. الجيش يحرز تقدما وانكسارات متوالية للمليشيات

الخميس 21 يونيو-حزيران 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - خاص

  

في أول أيام انطلاق الحملة العسكرية الواسعة في محافظة البيضاء، والتي انطلقت أمس الأربعاء، بدعم من التحالف العربي، حققت الحملة تقدمات وانتصارات واسعة في عدة مواقع وسيطرت على العديد من المواقع الاستراتيجية.
وبحسب أركان حرب محور البيضاء العميد محمد علي العمري فإن أبطال الجيش الوطني تمكنوا من تحرير عقبة القنذع بالكامل، التي تسيطر على الخط الرابط بين مديرية نعمان في البيضاء ومديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة، بعد معارك عنيفة مع مليشيا الحوثي الانقلابية التي كانت متمركزة في العقبة.
وبتحرير عقبة القنذع تكون قوات الجيش الوطني قد قطعت خط إمداد المليشيا في منطقة آل عواض والوهبية، الأمر الذي سيؤدي لقطع الخط الدولي الرابط بين محافظتي البيضاء وصنعاء في منطقة آل عريف بمديرية الملاجم، وبمجرد أن تقطع قوات الجيش الخط الرابط بين البيضاء وصنعاء ستسقط 12مديرية من مديريات البيضاء بشكل تلقائي كونه آخر خطوط الإمداد للمليشيا الانقلابية الإيرانية.
وأسفرت المعارك عن مصرع أكثر من ٣٧ عنصراً من مليشيا الحوثي الانقلابية بينهم مصور حربي للمليشيا، وجرح آخرين بنيران أبطال الجيش، فيما أسر أكثر من 30 عنصراً من المليشيا، فضلاً عن تدمير ثلاثة أطقم قتالية وتدمير عربة "بي ام بي" تابعة للمليشيا، وسط فرار جماعي لعناصر المليشيا.
حيث انطلقت القوات المشاركة في هذه العملية من محورين؛ المحور الأول محور ناطع باتجاه مديرية الملاجم على رأسها قوات اللواء 153 مشاة بقيادة العميد/ أحمد صالح احمد العقيلي، واللواء 173 مشاة بقيادة العميد صالح عبدربه المنصوري، واللواء 163 مشاة بقيادة صالح لقصم، وقطعت الطريق المؤدي إلى عقبة القنذع، فيما تقدم اللواء 26 مشاة الذي يقوده قائد محور بيحان اللواء الركن/ مفرح محمد بحيبح، واللواء 19 مشاة بقيادة العميد/ علي صالح الكليبي، باتجاه عقبة القنذع.
وأوضح أركان حرب محور البيضاء أن قوات الجيش الوطني على بعد 30 كيلو مترا من خط الإمداد الأخير للمليشيا في الخط الدولي بمنطقة آل عريف، مؤكداً أن هذه المسافة عبارة عن أرض مفتوحة وليس فيها أي تواجد للمليشيا وأن الساعات القادمة ستكون فيها أخبار مبشرة.
وتمثل العمليات العسكرية في محافظة البيضاء أهمية عسكرية وسياسية كبيرة، حيث تعد البيضاء بوابة صنعاء من الناحية الجنوبية الشرقية التي سيؤدي تحريرها إلى الاتجاه صوب محافظة ذمار بوابة صنعاء الجنوبية، وتضييق الدائرة على المليشيا الحوثية من كل جانب.
وقد كانت جبهات البيضاء تعاني من تهميش وقلة دعم في الأسلحة والذخيرة طيلة الفترة الماضية ما جعل المليشيا الحوثية تستفرد بها، غير أن صمود مقاومة البيضاء كان أسطورياً بإمكانيات محدودة، في حين كانت المحافظة أولى المحافظات التي شهدت انطلاقة عملية المقاومة ضد هذه المليشيا الانقلابية.
سير المعارك في جبهات البيضاء تبشر بانتصارات عسكرية متلاحقة خلال الأيام القليلة المقبلة لترفع كابوس المليشيا الانقلابية الذي جثم على محافظة البيضاء طيلة الفترة الماضية لتعود البيضاء كما كانت بيضاء نقية من رجس الانقلاب لتتلقى المليشيا الإيرانية صفعة في خدها الشرقي بعد تلقيها الصفعة الأولى في خدها الغربي بالحديدة وتتطهر منها البلاد ويشف صدور قوم مؤمنين.