السبت 20-04-2024 03:47:26 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

وفاة قيادي بحزب الإصلاح تحت التعذيب في سجون مليشيات الحوثي بعد ثلاث سنوات من الإخفاء القسري (تقرير خاص)

الأربعاء 09 مايو 2018 الساعة 08 مساءً / الإصلاح – خاص/ فهد سلطان

توفي اليوم القيادي في الثورة الشبابية التربوي صادق قايد فرحان الحيدري (43 عاماً) تحت التعذيب في سجون الحوثيين بعد اختطافه من منزله بمنطقة الحوبان بتعز قبل عامين ونصف العام.


وكان الناشط الحقوقي عبدالرحمن برمان قد نشر على صفحته "فيسبوك" وفاة الناشط الحيدري بعد أصابته بنزيف حاد في الدماغ مساء الثلاثاء الماضي، نقل على إثره لإحدى مستشفيات مدينة ذمار جنوب صنعاء وتوفي فجر الأربعاء مباشرة.


المليشيات الحوثية الانقلابية سبق أن اختطفت الحيدري أواخر 2015 لمدة أسبوع وأفرجت عنه واستولت على سيارته الشخصية (هيلوكس) التي كان يستقلها, ثم عاودت اختطافه مرة ثانية بتاريخ 14يونيو/ حزيران 2016 أثناء عودته إلى منزله بمنطقة الحوبان شرق مدينة تعز, حيث مكث شهراً كامل في مدينة الصالح, ثم نقل إلى مدينة ذمار وهناك انقطعت كل المعلومات حوله، ولم تعلم أسرته بمكان اختطافه حتى أبلغت بوفاته اليوم الأربعاء.


ويعتبر الشهيد الحيدري الرقم 116 في قائمة الذين قضوا تحت تعذيب المليشيات الحوثية بحسب إحصائيات حقوقية، كما أنه ابن عم القيادي في التجمع اليمني للإصلاح صادق منصور الحيدري الذي اغتيل بتعز في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني 2014, كما أن الشهيد قائد الحيدري له خمسة أبناء ابنته الكبرى ندى تدرس في الصف الثاني الثانوي، وأحلام ثالث إعدادي وملاك صف ثالث ابتدائي ومحمد ست سنوات وعمر أربع سنوات, ويعمل الحيدري في مجال التربية والتعليم منذ تخرجه من معهد المعلمين في نهاية تسعينيات القرن الماضي.


شارك الحيدري في الدفاع عن محافظة عمران، وبعد سقوط اللواء 310 يوليو/ تموز 2014م بيد الحوثيين عاد إلى مدينة تعز، وكانت تجوب شوارع المدينة بالأهازيج الشعبية والأناشيد الوطنية, فقد كانت تتقدم جميع المسيرات والمظاهرات حتى تم اختطافه, وتغيبه في السجون.


في السنوات الأخيرة من حياته كان لهم اهتمام خاصة بالرياضة, وشارك في عدد من الأندية الرياضة مودعاً مجالس القات, وعرف بحثه للشباب على بناء أجسامهم والاهتمام بالرياضة, وشارك في بعض المباريات التي كانت تقام في مدينة تعز بعد ثورة الشباب وفي عهد المقاومة أيضاً.


وتغيب المليشيات الحوثي في سجونها أكثر من 13 ألف مختطف ومخفي قسراً يقبعون خلف القضبان في ظروف اعتقال سيئة ومنها التعذيب وحرمانهم من أبسط مقومات الحياة ودون أن يمثلوا أمام القضاء، حيث يتعرض المختطفون بشكل شبه يومي للتعذيب الجسدي والمعنوي، وتوفي تحت التعذيب الممنهج حتى الآن وفق إحصائيات غير رسمية أكثر من 170 مختطفاً من مختلف المحافظات بحسب تقارير لمنظمات حقوقية محلية ودولية، وتعد محافظات صنعاء وحجة وتعز أكثر المحافظات التي تم اختطاف الشباب منها ومتصدرة قائمة الوفيات تحت التعذيب.