الخميس 25-04-2024 15:18:41 م : 16 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

في بيان لمركز المعلومات

الألغام أكبر جرائم الحوثيين في اليمن وتعز في مقدمة الضحايا

الخميس 05 إبريل-نيسان 2018 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت – خاص/ تعز

       

أكد مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان ( hritc ) أن أكبر جرائم الحرب التي ارتكبت في اليمن خلال الثلاثة الأعوام الماضية تمثلت في (زراعة الألغام ) والتي استهدفت في مجملها مناطق آهلة بالسكان ومارستها مليشيات الحوثي بطريقة ممنهجة قاصدة إحداث أكبر ضرر بالمواطنين والمعارضين لها.

 

وقال المركز، وهو منظمة إقليمية حاصلة على الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة، في بيان له اليوم الخميس، بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام والذي يصادف الرابع من أبريل من كل عام، إن اليمن عانت أكثر من غيرها من كارثة الألغام والتي حصدت آلاف الأبرياء في نزاعات مختلفة، ولكن الحرب الأخيرة ومنذ انقلاب 21سبتمبر 2014 ، أدخلت اليمن في نفق مظلم وكارثي شكلت جريمة زرع الألغام أكثر نقاطه سوادا ومأساوية، خاصة وانه لا يهدد الحاضر فقط ولكنه يدمر المستقبل أيضا ويستهدف الفئات البريئة من المدنيين.

 

تعز في الصدارة

 

وذكر المركز أن محافظة تعز تأتي في صدارة المناطق التي عانت من كارثة زراعة الألغام وآثارها المدمرة على السكان والمنشآت، حيث عمدت مليشيات الحوثي وأتباعهم خلال ثلاثة أعوام على منهج تسوير المناطق الآهلة بالسكان بحقول ألغام دون خرائط معلومة.

وحسب إحصائيات فريق الرصد بمركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان (hritc) والتي عمل على تجميعها للفترة السابقة، وخلال ثلاثة أعوام مضت

أظهرت التالي:

- مقتل ما يقارب من 700 مدني نتيجة الألغام بينهم 32 طفلا و14 امرأة.

بينما تظهر أعداد المصابين وفق إحصائيات ميدانية وتقارير متطابقة في تعز أن هناك ما يقارب 1100 إصابة في أوساط المدنيين بينهم 38 طفلا و17 امرأة.

الى جانب نفوق العديد من الحيوانات التي تعتمد الأسر عليها في غذائها ومعيشتها اليومية وزراعة الحقول والمزارع والتي تعتبر مصدر الدخل الوحيد لدى العشرات من الأسر ..

 

تفجير وتفخيخ المساكن

 

كما تم تفجير العشرات من المنازل او تدمير اجزاء واسعة منها عبر تفخيخها بالألغام والتي تنفجر عقب كل مغادرة للحوثيين وبمجرد عودة الأسرة إليها او احد أفرادها لتفقدها او اخذ أغراض منها.

 

وقال بيان المركز: "أن الحوثيين عمدوا خلال الثلاث سنوات إلى جعل زراعة الألغام منهج مستمر لهم في كل منطقة يصلون اليها وينهزمون فيها وحدث ذلك في عدن ولحج والبيضاء ومناطق من اب وشبوة". ولكن محافظة تعز -وبحسب بيان المركز - من اكثر المحافظات التي زرع الحوثيون فيها عشرات الآلاف من الألغام حيث كانوا يزرعونها في المناطق التي ينسحبون منها، وزرعوها على الطرقات وفي المنازل وفي وسط الأحياء ومداخل القرى والأرياف وأوساط المزارع وغيرها..

 

اكثر المناطق تضررا

 

ومن أكثر المديريات التي تم زراعة حقول الألغام فيها هي المسراخ والمخا والوازعية والمظفر وصالة.

واستخرجت قوات الجيش مؤخرا مئات الألغام في جبهة الساحل الغربي وفي بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي غرب المدينة وكذا المحيط الجنوبي لمنطقة مدارات غرب المدينة وتلة الخلوة وغيرها من المناطق التي تم تحريرها من مليشيات الانقلاب .

 

طريقة عشوائية

 

ويزرع الحوثيون الألغام بطريقة عشوائية ودون وجود خرائط لمعرفة أماكنها فيما بعد مما يصعب من عملية استكشافها واستخراجها.

 

وتعاني اليمن من قلة أجهزة الكشف عن الألغام مما يؤخر الفرق في استخراج الآلاف منها مما يعرض حياة الآلاف من المدنيين للخطر.

كما تعاني المستشفيات والمراكز الصحية من نقص في الأدوية والإسعافات الأولية والمستلزمان الطبية التي تعالج بها المصابين جراء انفجار تلك الألغام بالإضافة إلى احتياج المئات ممن فقدوا أطرافهم إلى أطراف صناعية بديلة غالبا ما تكون باهظة الثمن.

 

الجدير بالذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة، أعلنت بموجب قرارها 97/60 المؤرخ في 8 كانون الأول/ديسمبر 2005، يوم 4 نيسان/أبريل من كل عام رسميا اليوم الدولي للتوعية بالألغام والمساعدة في الأعمال المتعلقة بالألغام.