السبت 20-04-2024 13:23:05 م : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

يمنيون يغردون في ذكرى اختطاف محمد قحطان

الأربعاء 04 إبريل-نيسان 2018 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت – خاص

  

يدخل الأستاذ محمد قحطان (60عاماً) اليوم الأربعاء عامه الرابع وهو مغيب في سجون الحوثيين منذ الـ 4 ابريل/ نيسان2015م, حيث تعمد الحوثيون إخفاءه بطريقة مختلفة عن أغلب السجناء اليمنيين منذ انقلابهم على السلطة والدولة في 21سبتمبر/ أيلول 2014م. وعلى مدى هذه الفترة لم تستطع أسرته التواصل معه, كما لم يَكشف الحوثيون حتى الآن عن حالته الصحية ولا وضعه الشخصي, وفشلت كل المبادرات والمحاولات بهذا الخصوص.

وبهذه المناسبة اطلق نشطاء يمنيون وغير يمنيين حملة شعبية عارمة, في وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية ووسائل الإعلام المختلفة, للمطالبة بالإفراج الفوري ودون قيد أو شرط, عن السياسي ورجل الحوار والسلام الأستاذ محمد قحطان, في ذكرى اختطافه الثالثة, من داخل منزله في العاصمة صنعاء.

يقول منظمو الحملة: إنها تهدف للتعريف بهذه القضية الإنسانية المنسية, التي يتجاهلها العالم وخاصة المنظمات الدولية والمبعوثين الدوليين الى اليمن, حيث يرفض الحوثيون الإدلاء بأية معلومات حول قحطان, أو السماح لأسرته بالتواصل معه, كونه يعاني من مرض السكري, في رفض كامل للقوانين المحلية, وتحدي سافر لكل مبادئ وقوانين حقوق الإنسان المتعارف عليه دولياً. 

في الأشهر الأولى لاختطافه حصلت منظمة العفو الدولية عن معلومات من مصادرها, بأن المختطف محمد قحطان تعرض لعمليات تعذيب نفسية وجسدية, ومنع عنه الدواء وترك في أماكن تفتقد لوسائل الراحة, ومنذ تلك الفترة غيب عن الأنظار وشحت المعلومات عنه تماماً ولا يزال الأمر كذلك حتى اليوم.

وزيرة حقوق الإنسان السابق حورية مشهور غردت في صفحتها على توتير: "المختطِف الحقيقي أجهزة الرئيس السابق ومطلوب من الحوثيين حتى ينفوا التهمة عن أنفسهم ويظّهروا حسن النوايا على الأقل فيما يتصل بقبول مبادرة السلام إطلاق الأستاذ محمد قحطان وكل المعتقلين السياسيين والإعلاميين ونشطاء حقوق الإنسان".

الصحفي غمدان اليوسفي يستغرب أن يقبل الناس بهذا المنطق في اختطاف محمد قحطان كيف لـ"جماعة تخفي شخصا لمدة ثلاث سنوات دون أن يعرف أحد مصيره!، وتستمر بسجن شخص مشلول كالمعمري لأكثر من عام ونصف بعد أن عذبته وأقعدته.. كيف لنا أن نتصور أن هذه الجماعة ستكون الحاكم الدائم للبلاد؟!!".

في الساعة الأولى لانطلاق الحملة على وسائل التواصل الاجتماعي, وصل الهشتاق #الحرية_لمحمد قحطان #FreeQahtan للمستوى الخامس عشر في اليمن والخليج, وكانت الحملة واسعة, وتنوعت بين تذكير بيوم الاختطاف وحديث مستمر عن رجل الحوار والسلام الأستاذ محمد قحطان.

منذ الأمس وحتى اللحظة يتجاهل الحوثيون أو المقربين منهم الحديث عن هذا الموضوع, ولم يورد أي تعليق حول الأمر, حيث يرفضون تماماً الإدلاء بأي تصريح أو حديث عنه شخصياً, أو مكان احتجازه.

يعد محمد قحطان من الشخصيات القليلة التي كان له علاقات ودية مع كل التيارات السياسية في البلاد, وكما هو مع السياسيين فهو أيضاً مع الصحفيين ومع الحقوقيين, كان الجميع يشعر أنه قريب منهم, ويستطيع الشخص بيسر وسهولة الوصول إليه والحصول على ما يريد, وهو الى جانب ذلك كان شخصاً اجتماعياً يحضر المناسبات ويشارك في الفعاليات, وقريب من حياة الناس, اضفى له ذلك حب ومكانة كبيرة في حياة الناس.