الجمعة 29-03-2024 17:57:00 م : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

السلام.. ومعسكرات الحوثي!

الأربعاء 14 مارس - آذار 2018 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت/ المركز الإعلامي إب

 

لم تعد مفردة "السلام" في إب، كذبة يوم أو شهر أو عام، بل باتت كذبة سنوات الحرب وأعوام المعاناة.

 

في إب يكذب القتلة باسم السلام، ويُقتل المواطن باسم السلام، وتموت المدينة كمداً وهي ترفع راية السلام..السلام الذي يسلم فيه القاتل من العقاب وينجو من المسائلة وفق تعريفات الواقع.

لا يمضي يوم في إب ، إلا وتراق فيه دماء المدنيين بسلاح مليشيا الحوثي الانقلابية التي استباحت المدينة وحولتها إلى إقطاعية خاصة تمارس فيها كل الجرائم وبمساعدة أبنائها باسم وهم السلام الزائف.

 

في الأثناء تجوب المحافظة لجان حوثية من أجل حصر المتقاعدين العسكريين والجنود الذين فضلوا البقاء في منازلهم على قتال اليمنيين، تجوب اللجان لحصرهم ودفعهم إلى الجبهات أو إسقاط أسمائهم وأرقامهم العسكرية وإحلال مسلحين جدد بديلاً عنهم.

 

في غضون ذلك كشفت مصادر محلية في مديريات جبلة والحزم وبعدان ويريم، إلى قيام مليشيا الحوثي الانقلابية، باستحداث مواقع عسكرية في تلك المديريات بهدف فتح معسكرات جديدة لهم .

 

لجان الدفاع الحوثية

 

كشفت مصادر محلية، في عدد من مديريات محافظة إب، عن نزول لجان ميدانية حوثية إلى المحافظة لحصر القيادات العسكرية والجنود بعيداً عن إحصائيات الوزارات المختصة.

 

وقالت المصادر إن تلك اللجان تقوم بحصر أفراد الجيش والأمن والمتقاعدين العسكريين والأمنيين لفرض تجنيدهم مجددا.

 

ودشنت مليشيات الحوثي الانقلابية مطلع الأسبوع الماضي ما يسمى بالتعبئة العامة بفعالية خاصة أقيمت وسط جامعة إب وسط استياء واسع من الأكاديميين والطلاب من تحويل منبر تعليمي لمركز أنشطة للمليشيا والإساءة لأكبر صرح تعليمي بالمحافظة.

 

ونفذت المليشيا فعاليات عدة من قبل لجان خاصة بالمتقاعدين والعسكريين في مديريات عدة منها مديرية السبرة جنوب شرق إب ومديرية فرع العدين غرب إب ومديرية حبيش شمال محافظة إب ومديرية الظهار وسط مدينة إب ومديريات أخرى وسط رفض مجتمعي كبير لتلك الدعوات.

 

استخدام المساجد

 

إلى ذلك قالت مصادر محلية إن مليشيا الحوثي ومن خلال خطبائها، تستخدم المساجد في المديريات إلى دعوة العسكريين المتقاعدين والشباب إلى رفد الجبهات وعودتهم إلى مقاتلة اليمنيين.

 

ووجه مكتب الأوقاف في المحافظة أئمة المساجد والخطباء إلى إنجاح عمل لجان الحصر الحوثية، وحث المواطنين والعسكريين على التوجه إلى الجبهات للقتال، في سابقة خطيرة في استخدام المساجد لأغراض سياسية طائفية.

 

ولاقت الخطوة استهجان كثير من المواطنين، الذين عبروا عن سخطهم من تلك الدعوات والاستخدام الفج لرسالة المسجد من أجل مشاريع طائفية.

 

استحداث معسكرات

 

وفي سبيل استعدادات المليشيات الانقلابية العسكرية وتحويل المحافظة إلى تجمع عسكري لقواتها، استحدثت مواقع عسكرية في عدد من مديريات المحافظة.

ووفقاً لمصادر مطلعة فقد تم استحداث مواقع عسكرية في مديريات حزم العدين وفرع العدين، وجبلة، وبعدان، ويريم.

 

وأفاد سكان محليون، بمديرية جبلة، جنوب غرب إب، وسط اليمن، قيام مليشيا الحوثي الانقلابية، باستحداث مواقع عسكرية في أعلى قمة جبل التعكر المطل على أكثر من مديرية في المحافظة

 

وبحسب المصادر فإن المليشيات عززت بأفراد وآليات إلى الموقع ومن المتوقع استخدامه كمعسكر تدريبي لمقاتليها المجندين قسرياً.

 

إلى ذلك قالت مصادر محلية في مديرية يريم، إن مليشيا الحوثي، استحدثت موقعاً عسكرياً في جبل "إرياب"، المطل على منطقة كتاب، من الجهة الجنوبية.

 

وأضافت المصادر، بان الموقع أصبح معسكراً تدريبياً ويحتوي على عتاد عسكري ثقيل وفيه العشرات من المسلحين الحوثيين.

 

ويأتي استحداث الموقع للسيطرة على الخط العام الرابط بين محافظات (صنعاء، ذمار ، إب، تعز) وللسيطرة على القاع الكامل لمنطقة كتاب بمديرية يريم، وفق المصادر.

 

وعملت المليشيا على استحداث تلك المواقع العسكرية في الوقت الذي تدور فيه معارك عسكرية على الحدود الشرقية والجنوبية والغربية للمحافظة وسط أحاديث عن خطة عسكرية للقوات الحكومية بفتح جبهة عسكرية في المحافظة بغرض تحريرها.

 

الدعام: الحوثيون حولوا إب إلى ثكنة عسكرية

 

من جانبه، قال وكيل اول محافظة إب محمد الدعام إن مليشيا الحوثي الإنقلابية تسعى إلى تحويل محافظة إب إلى ثكنة عسكرية بتطويقها المرتفعات الجبلية في المدينة واستحداثها مواقع عسكرية عليها.

 

وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن الميليشيات قامت باستحداث موقعاً عسكرياً جديداً في أعلى قمة جبل "التعكر" الاستراتيجي في مديرية جبلة جنوب محافظة إب والذي لم يستخدم عسكريا من قبل .. مشيراً إلى أن هذه التحركات تؤكد أن الميليشيا تعيش آخر أيامها وإنها إلى زوال.

 

وأضاف: "ان المليشيا تتلقى ضربات موجعة من قوات الجيش الوطني بإسناد التحالف العربي في مديريتي حيس والجراحي بمحافظة الحديدة واللتين تقعان على الحدود الغربية لمحافظة إب".. داعياً أبناء المحافظة إلى الوقوف صفا واحدا إلى جانب الشرعية من اجل تخليص المحافظة من شرور هذه الجماعة الإرهابية وعودة مدينة إب إلى وضعها الطبيعي المساند للدولة.