الخميس 28-03-2024 19:32:22 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

تفاصيل تنشر لأول مرة.. الحوثيون يبتكرون أساليب تعذيب مروعة بحق المختطفين

الخميس 01 مارس - آذار 2018 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

بعد سقوط العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 قامت المليشيات الإنقلابية باختطاف الآلاف من المواطنين المعارضين لها في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

 

وتعرض الآلاف من المختطفين والمخفيين قسراً داخل سجون المليشيات لشتى أنواع التعذيب والتنكيل الغير إنساني وإخفاء العشرات منهم قسرا لعدة أشهر والبعض لسنوات، وأدى التعذيب الممنهج الذي تعرضوا له إلى وفاة أكثر من 113 مختطفا حسب إحصائية لرابطة أمهات المختطفين.

 

منع الأهالي من زيارة المختطفين ومنع إدخال الطعام والشراب والأدوية لهم من الانتهاكات المستمرة طول فترة اختطافهم، كما يمنع إدخال الملابس والأدوية لهم، حيث قالت والدة المختطف "خ.د" أنها تمكنت من زيارة والدها بعد إخفائه ما يقارب العام ووجدته بنفس الملابس التي اختطف بها! ، وقد كان "يرتعش" من شدة البرد ولا يمتلك ملابس شتوية.

 

وتتعمد الميليشيات إهمال المختطفين صحيا، وترفض نقل المرضى منهم للمستشفيات أو حتى إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لهم، رغم تدهور حالاتهم الصحية؛ فالكثير من المختطفين كبار السن أو مصابون بأمراض مزمنة فيصابون بالجلطات والضغط والسكر والكلى وسوء التغذية.

 

ويأتي سجن الأمن السياسي بصنعاء في رأس قائمة السجون الأكثر انتهاكاً بحق المختطفين، حيث تقوم المليشيات بتقييد المختطفين بالسلاسل والقيود للأيدي والأرجل وحرمانهم من أشعة الشمس لأشهر طويلة، وانفجار "أنابيب الصرف الصحي" داخل أقبية السجن وغرق المختطفين، كما حدث في سجن احتياطي هبرة، مما أدى إلى إصابة المختطفين بالأمراض الجلدية والتقرحات، فقد أكدت زوجة المختطف "ب.م" أن زوجها أصيب بتقرحات بسبب حبوب غريبة ظهرت على جسمه أدت إلى خروج الدم والقيح منها ولم يسمح له بدخول العلاج سوى مرهم لم يخفف عنه شدة الألم. 

 

وبحسب شهادات للأهالي يقوم الحوثيون- في أحيان كثيرة- بتهديد المختطفين بالتصفية الجسدية من خلال وضعهم في قبور افتراضية وإطلاق الرصاص الحي بالقرب منهم ويوهمون المختطف بأنه سيعدم قتلاً بالرصاص في أي لحظة، فضلاً عن تفتيش المختطفين بطريقة مهينة وتعريتهم وتجريدهم من ملابسهم.

 

 كما تقوم المليشيات بأخذ اعترافات للمختطفين وهم تحت التعذيب وتقوم بتصوريهم والتشهير بهم إعلاميا، وإرغامهم على الشرب من "مياه المجاري" وقلع أظافرهم؛ كما صرح بذلك د.يوسف البواب الذي تحدث في إحدى جلسات المحاكمة الغير عادلة التي قامت بها جماعة الحوثي المسلحة.

 

وذكرت تقارير حقوقية أن العشرات من المختطفين أصيبوا بحالات نفسية ومرضية وفقدان للحركة والإصابة بالشلل، كما تحدث المختطف السابق الدكتور عبدالقادر الجنيد أن المختطف جمال المعمري يرفع على الألواح لعدم قدرته على الحركة جراء تعرضه للتعذيب الشديد وعدم قدرته على الوقوف.

 

 يشار إلى أن الأسرى والمختطفين قد أطلقوا نداءات متكررة من داخل السجن المركزي بصنعاء في شهر أكتوبر الماضي بعد اقتحام عنابرهم بالرصاص الحي ومسيلات الدموع ونقل العشرات منهم إلى جهات مجهولة مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بإصابات عدة.

 

ومن أبرز الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق المختطفين، هي استخدامهم دروعًا بشرية وقتل العشرات منهم بقصف لطيران التحالف العربي كما حدث في سجن الشرطة العسكرية وسط العاصمة صنعاء منتصف ديسمبر المنصرم، وسبقتها حادثة مجزرة هران في محافظة ذمار قبل عامين، حيث تمت تصفية قيادات حزبية وإعلاميين بعد وضعهم أهدافًا مباشرة لقصف طيران التحالف.

 

العاصمة أونلاين