الخميس 28-03-2024 20:18:40 م : 18 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

أسطورة إب وبطلها..

السبت 10 فبراير-شباط 2018 الساعة 11 مساءً / الإصلاح نت - خاص

   

من في إب من لا يعرف الشهيد البطل عبدالله العزي المسلمي؟!

 أنه الشخصية الاجتماعية والرمز المجتمعي البارز في مديرية يريم ومحيطها.

عبدالله العزي القيادي في حزب الإصلاح وعضو المجلس المحلي السابق عن الحزب في مديريته ومعلم الأجيال.

لم يتوان يوماً في خدمة أبناء بلدته ومحافظته، مسالماً مدنياً يرفض الظلم ويقاومه، لا يرضى بالضيم ولا يستهويه الظلم، يقف في صف المظلوم أياً كان انتماؤه للوطن والإنسان قبل كل الانتماءات.

لما أعلنت مليشيات الانقلاب حربها على الشعب اليمني واتجهت نحو تعز تقتل المواطنين فيها وتقصف الأحياء السكنية بكل أدوات القتل ، لم يرضى أن تمر آلة الموت عبر قريته وبإمكانه إيقافها.

حمل على عاتقه وقف الموت المتدفق نحو تعز وتدمير آلة الموت الانتقامية ، من قرية الدخلة وقف الشيخ المسلمي بساقيه النحيلتين في منتصف الطريق الرابط بين صنعاء وتعز وأوقف عشرات الأطقم والآليات من وصولها إلى تعز عبر عشرات العمليات البطولي.

تمكن الشهيد البطل المغوار من تدمير آليات موت كثير وذخائر وعشرات المسلحين الحوثيين الذين كانت تدفع بهم المليشيات الانقلابية نحو تعز لتوزيع الموت على أطفالها ونسائها..

خاض معارك بطولية في مواجهة كتائب الموت المندفعة نحو تعز لنشر الخراب والدمار. شخصية قيادية شجاعة عرف بإقدامه وبسالته.

 

في يوم الثلاثاء 23 فبراير 2016 ، وجهت مليشيا الانقلاب وتحت إدارة وإشراف من المحافظ المعين من قبلها في المحافظة حملة مكونة من أكثر من عشرين طقم ومدرعة وعربة عسكرية، اتجهت الحملة لاقتحام منزله في وقت متأخر من الليل.

طوقت المنزل وبدأ بالهجوم عليه وهو بين أطفاله وأهل بيته ..

لم يستلم قاومهم ببطولة وشجاعة قل ان تجدها ، قتل منهم أكثر من 20 قتيل حتى نفاذ ما معه من سلاح .

أصيب ولده وهو يدافعون عن شرف الجمهورية ويخطون ببسالتهم تاريخ وطن يرفض المليشيات و يقاوم الانقلاب .

قامت المليشيات بعد إلقاء القبض عليه وهو جريح بتصفيته وإعدامه في جريمة لم تسبق لأي مليشيا أن ترتكبها من قبل .

استشهد العزي إعداماً واستشهد نجله واثنين من مرافقيه وبقي اسمه يتردد مع كل انتصار يتحقق في تعز فيما الخزي والعار تلاحق القتلة والمتعاونين.

ومع كل ذلك الإجرام اختطفت المليشيا جثته لما يقرب من عامين.

وهاهي جثته الطاهرة توارى الثرى اليوم و تحكي لنا قصة بطولة وشجاعة أشبه بالخيال. لن تنسى اب بطولتك ايها الحر الشهيد ..

وسيخلد التاريخ بحروف من نور اسمك وببطولتك ..

وستظل الأجيال تنهل من سيرتك العطرة وشجاعتك المشهودة وصمودك الأسطوري جيلا بعد جيل.