الجمعة 19-04-2024 15:20:21 م : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

المهندس إبراهيم المنيفي.. المختطف في سجون الحوثيين منذ 13 شهراً من المعاناة

الثلاثاء 30 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت - متابعات

 

تحاول مليشيات الحوثي الإرهابية إخضاع المواطن اليمني لمشروعها السلالي والطائفي المستورد من إيران، بشتى الوسائل العدوانية والوحشية، وتكرس في سبيل ذلك أدواتها الفاشية غير آبهة بحقوقه الإنسانية المكفولة لجميع البشر.

 

المهندس إبراهيم المنيفي، اختطفته المليشيات الحوثية قبل نحو عام ومارست بحقه أصناف من التعذيب والحرمان والاضطهاد، حسب ما يرويه أحد أقربائه لموقع "العاصمة أونلاين".

 

كان يعمل إبراهيم المنيفي مهندسا لنظام ال it والبصمة في مصنع كوكاكولا بصنعاء، ويتقاضى راتب يعيل به أسرتين، زوجة وطفلين إلى جواره، وكهلين في قريته بمحافظة تعز، أعجزته ظروفه المعيشة من نقلهما إلى جواره بصنعاء فكان لهما البر والعون في عش القرية.

 

تضرر "إبراهيم المنيفي، جراء الحرب العبثية التي شنتها المليشيات كما تغرض له غيره من اليمنيين، فعلى إثرها توقف مصنع "كوكا كولا" عن العمل وتوقفت معه ابتسامة إبراهيم في وجه طفليه، وتغيرت ضحكاته ومداعباته لوالديه إلى مواساة وأحزان.

 

طالت أمد المعاناة واستبدت ظروف المعيشة الصعبة بالمهندس إبراهيم، هذا عام يمر وهو عاطل عن العمل، تعصف به ديونٌ والتزامات المعيشة، ثم قرر صاحب البيت مواجهته بالحقيقة المُرة، إما أن تدفع الإيجار المتراكم عليك أو إفراغ البيت في أقرب وقت.

 

ودع إبراهيم زوجته وطفليه متوجهين إلى بيت شقيقها، وقلبه يعتصر وجع على فراقهم، واتجه هو إلى قريته حيث المنبت الأول والدفء العائلي بصحبة أبويه وإخوانه، ولم يكن يعلم أنه يتجه بغير رضاه نحو زنازين الظلام الحوثية، وأن والديه المتشوقين لرؤيته واحتضانه، كما هو أيضاً، لن يحققا رغبتهما العاطفية نحوه.

 

بينما كان إبراهيم يقترب من قريته، ويتنفس هواء الريف النقي، كانت المليشيات الحوثية تستحدث نقاط تفتيش لعصاباتها في مداخل ومخارج مدينة تعز لنهب قوت المواطن واختطاف المدنيين والمعارضين، أحد هذه النقاط كانت في منطقة الوازعية بالمدينة، مسرح الجريمة الأول، منها اختُطف المهندس إبراهيم المنيفي، ونُقل إلى سجن المليشيات في مدينة الصالح بتعز، وظل مخفيا عدة أشهر قبل أن تنقله المليشيات إلى سجونها في إب ثم صنعاء.

 

تعرض المختطف إبراهيم المنيفي للتعذيب الجسدي والإرهاب النفسي في سجون المليشيات، أخضعته عصابات الحوثي لجلسات تعذيب وحشية واستخدمت أساليب مرعبة أثناء التحقيق معه في السجن، صعق بالكهرباء وتعليق بالأيدي وضرب بالهراوات وحرمان من أبسط الحقوق داخل السجون، حسب ما أفاد به قريب المختطف للعاصمة أونلاين.

 

وبحسب المصدر فإن "إبراهيم يعاني من مرض الكلى والقلب وتدهورت حالته الصحية والنفسية نتيجة التعذيب وعدم السماح بنقله إلى المستشفى لتلقي العلاج".

 

وبعد سبعة أشهر من الإخفاء القسري في سراديب العتمة، سمحت العصابات الحوثية لأسرة المختطف بزيارته في سجن الأمن السياسي بصنعاء.. مشهد لقاء إبراهيم بزوجته وأطفاله جعل من السجان الواقف إلى جوارهم للتلصص، إنسانا يحمل مشاعر عاطفية تجاه معاناة الآخرين بعد أن حوله الجلاد الحوثي إلى وحش منزوع الرحمة والشفقة مع المواطنين، اختلطت دموع الفرح بأنّات القهر والوجع، صرخ الأطفال بالبكاء في حضن والدهم، يقبلوه يستنشقوا حنانه بنهم، ويدعون له.. يصرخ طفله أمجد: "يا بابا أنت بطل وأنا فخور بك كثير لأنك بطل"، تدمع عينا السجان وتظهر عليه علامات التأثر والتعاطف مع الأطفال، لكنه يعيد والدهم إلى ذات الزنزانة ويأمرهم بالمغادرة.

 

يقبع المهندس المختطف إبراهيم المنيفي حالياً في سجن الأمن السياسي بصنعاء، ضمن عدد من المختطفين قيدتهم المليشيات الحوثية بالسلاسل من الأيدي والأرجل على مدار الوقت، حتى أثناء زيارة الأهالي لهم، وتمنع عنه الزيارة بين الفينة والأخرى.

 

المصدر: العاصمة أونلاين