الجمعة 29-03-2024 09:21:38 ص : 19 - رمضان - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون ينفذون حملات تجنيد إجبارية للأطفال والنساء

الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت - خاص



كثفت مليشيات الحوثي، ومؤتمر صالح، في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم من حملاتها الميدانية للتجنيد الإجباري أوساط الشباب وطلاب المدارس والجامعات والقرى المختلفة في محافظات إب وصنعاء والمحويت وصعدة والحديدة وذمار.
وتهدف المليشيا الحوثية من حملات التجنيد الإجباري إلى تغطية النقص الحاد من مقاتليها بسبب استنزافهم في الجبهات المختلفة وكذلك تغطية النقص في الجبهات الجديدة التي فتحتها الشرعية، حيث تدور المعارك في حوالي 50 جبهة مفتوحة من المحافظات الشمالية والوسطى بعد تحرير المحافظات الجنوبية. وتشكل محافظة تعز لوحدها حوالي ثلث جبهات القتال الكلية.


ووسط رفض الأهالي في بعض المحافظات لحملات التجنيد الإجبارية عمدت المليشيا الحوثية لفرض الفدية المالية على رافضي التجنيد تصل إلى مليون ريال مقابل الشخص الواحد لتغطي جبهتها المالية أيضاً بعد اتخاذها العديد من الخطوات المالية التي كان آخرها حملة مداهمات مؤسسات الصرافة ونهب أموالها. وألزمت المليشيا الانقلابية مديريات بعض مديريات محافظة إب بتجنيد ما لا يقل عن 2000 فرد وهو ما شرعت بتنفيذه غرب المحافظة بمديريات العدين.
وحولت المليشيا الحوثية عناصرها المدربة في صعدة وصنعاء وعمران إلى قيادات ميدانية وإشرافية على العناصر الجديدة التي زج بها إلى الجبهات وباتت تدفع الثمن الأكبر لمعارك الحوثيين المختلفة في كل الجبهات.


وبحسب مصادر ميدانية في جبهة الحديدة فإن المليشيا الحوثية تدرك أن الحملات الإجبارية لا يمكن الاعتماد عليها كثيراً لذلك وضعت بعض عناصرها الأساسية من فئة القناديل كجهات رقابية لأي هروب من الجبهات للعناصر الجديدة وطوقاً خلفيا لقتل الفارين من الجبهات وعثر على بعض الجثث في الخوخة تم قنصها من الخلف.
الحكومة الشرعية حذرت على لسان وزير الإعلام معمر الإرياني من خطورة قيام المليشيا الحوثية الانقلابية بفرض التجنيد الإجباري على المواطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم والزج بهم كوقود للفتنة في مختلف جبهات القتال.
الارياني إلى أن التقارير الميدانية تؤكد قيام المليشيا بتخيير المواطنين في عدد من المناطق بين الاعتقال أو التوجه لجبهات القتال، وقيامها باختطاف الأطفال من المدارس ودار الأيتام بالعاصمة صنعاء.

 

تجنيد النساء


لم تقتصر عمليات التجنيد الإجباري بحق الشباب والطلاب فقط، فقد لجأت المليشيا الحوثية إلى تجنيد النساء عبر اقتحام مدارس البنات في العاصمة صنعاء ومحافظتي ذمار، وإجبار العائلات الفقيرة والأيتام في مناطق القبائل على الانضمام لتدريبات على القتال يديرها خبراء إيرانيون، بعد عمليات التجنيد الإجباري التي طالت طلاب المدارس والجامعات، بحسب مصادر ميدانية.
ويأتي هذا بعد تفاقم الخسائر التي تتكبدها المليشيا الإرهابية في جبهات القتال، وغياب الحاضنة السياسية والدعم العسكري الذي كان يوفره شريك الانقلاب، ورفض القبائل رفد التمرد بأبنائهم.
واعتبر مراقبون يمنيون، أن نشر المليشيا فيديوهات لاستعراضات لأطفال ونساء يحملن الأسلحة في مدارس البنات في ذمار، خطوة خطيرة تهدد بإلحاق الضرر بالقبيلة اليمنية التي لا تزال صامتة إزاء ذلك، مؤكدين أن تدريب النساء على أنواع من الأسلحة وقيادة السيارات والعربات العسكرية ينذر بكارثة كبيرة.
فهل عدمت الرجال حتى تقوم المليشيا بالتجنيد في صفوف النساء؟!


تعميق الشرخ وزرع الحروب


من خلال عمليات التجنيد المختلفة وإصرار المليشيا الحوثية الانقلابية على عمليات التجنيد لإطالة أمد الحروب في اليمن، وتحولها إلى صفوف النساء، كل ذلك يعكس إصرار الجماعة على استمرار نزيف الدم اليمني وتدمير المجتمع، وتعميق الشروخ المختلفة في وسط المجتمع على كافة المستويات، حيث سيولد ذلك ثارات مختلفة وجروحاً لا تندمل يبقي الشعب اليمني رازحاً تحت ويلات الأزمات المختلفة التي تجهض أي محاولة للنهوض والخروج من كبوته وأزماته.

 

كارثة إنسانية


ولن يقتصر الأمر على عمليات التخندق وراء مشاريع الصراع فقط حيث ستخلف هذه الحروب مآسٍ إنسانية متعددة، بحيث سيصحو المجتمع عقب انتهاء المعارك على كارثة إنسانية في كل اليمن حتى على مستوى البيت الواحد، كون عمليات التجنيد من كل بيت وخوض معارك غير متكافئة ستنتج قتلى وجرحى ومعاقين وأيتام وأرامل واقتصاد مدمر ومجاعات تخلف وتخلي عن التعليم مما يعزز أمية المجتمع التي تعيد إنتاج الثالوث الإمامي المخيف (الجهل والفقر والمرض).
وقد بدأت أولى الكوارث اليوم مع انهيار العملة المحلية أمام العملات الأجنبية وما سيترتب على ذلك الأمر من غلاء المعيشة وارتفاع الأسعار وبالتالي الدفع بمئات الآلاف من الأسر اليمنية إلى حافة المجاعات المختلفة.