الجمعة 19-04-2024 08:20:23 ص : 10 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

المليشيا الحوثية الانقلابية تختطف الأطفال من المدن وتزج بهم في محارق المعارك (تقرير)

الأربعاء 03 يناير-كانون الثاني 2018 الساعة 06 مساءً / الإصلاح نت - خاص

   

أطفال في عمر الزهور زجت بهم المليشيا الحوثية في محارق المعارك فكان معظم ضحاياها من الأطفال الذين أجبرتهم المليشيا الحوثية على التجنيد في صفوفها أو غررت بهم.
أظهرت عدسات التلفزة أطفالاً ينتحبون وهم في أيدي الجيش الوطني وقعوا كأسرى مفترضين..كان الرعب بادياً عليهم فأجهشوا بالبكاء خوفاً بسبب تلك التعبئة الخاطئة والمضللة من قبل المليشيا الانقلابية التي صورت للأطفال الضحايا أنهم مستهدفون بالقتل والحرق من قبل الجيش إن هم وقعوا أسرى، لكن كانت أيادي الجيش حانية عليهم واعتبرتهم ضحايا للمليشيا الحوثية، وعمل الجيش الوطني على إعادة تأهيلهم وتسريحهم إلى ذويهم بعد الإحسان إليهم.
بعد أن استنفدت المليشيا الحوثية كثيراً من طاقاتها ومقاتليها في المعارك عمدت مؤخراً إلى اختطاف الأطفال من شوارع المدن والزج بهم في الحروب دون علم أهاليهم وذويهم.


أطفال في سن العاشرة والثانية عشرة والرابعة عشرة قدمتهم المليشيا وقوداً لكهنوتها وفجورها وخصامها ومعاركها ضد أبناء الوطن، بعد أن غررت عليهم.
ظهرت ظاهرة جديدة من قبل المليشيا الانقلابية وهي اختطاف الأطفال من الشوارع؛ إذ عن كثيراً من الأسر تشكو في الفترات المتأخرة من فقدان أبنائها في صنعاء وحجة والمحويت وإب وصعدة وعمران والحديدة وغيرها.
تنكر المليشيا الحوثية اختطاف هؤلاء ولا تعترف إلا حين تعيدهم جثثاً هامدة لتبلغ ذويهم باستلام جثامينهم.
مصادر محلية في صنعاء أفادت بأن مليشيات الحوثي اختطفت طفلا وزجت به في جبهات القتال دون معرفة أسرته لتعلن يوم أمس مقتله في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء.


وذكرت المصادر أن المليشيا اختطفت الطفل "أسامة على محمد قاسم مرشد الوائلى" من العاصمة صنعاء قبل أكثر من شهر ولم تسمح له بالتواصل مع أسرته أو إشعارها بمكان الطفل.
وبحسب المصادر فإن أسرة الطفل تفاجأوا بتلقيهم اتصالا هاتفيا من أحد مشرفي المليشيا الحوثي، يخبرهم بأن طفلهم الذي ظلوا يبحثوا عنه، موجود في ثلاجة مستشفى الكويت بالعاصمة صنعاء بعد مقتله في جبهة نهم.
وينتمي الطفل إلى أسرة بيت اوائلي بمديرية حزم العدين غرب محافظة إب وسط اليمن وهو يتيم الأب ويسكن في قاع القيضي، جنوب صنعاء.
وبحسب موقع "العاصمة أونلاين" ففي أمانة العاصمة اشتكى عدد من المواطنين في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإمامية، من انتشار عصابات خطف الأطفال، داعين أولياء الأمور الى أخذ الحيطة والحذر.


المواطن، سامي اليوسفي، أفاد أنه أرسل نجله الى شارع بغداد، واعترضه مسلحون كانوا يستقلون سيارة هايلوكس غمارتين، وحاولوا اختطافه، قبل أن يتمكن من الفرار منهم، والإفلاب من بين أيديهم بصعوبة بالغة.
وناشد اليوسفي، في تصريحه لـ"العاصمة اونلاين"، أولياء الأمور بحماية أولادهم. وقال "انتبهوا لأولادكم، هذه الأيام بالذات، لا ترسلوهم لوحدهم". وأضاف "لازم يكون معهم أحد من أصدقائهم، من داخل الحارة، لأن ابني أمين سامي، سبق وأرسلته الى شارع بغداد امام مركز الدراسات والبحوث، ولولا الأقدار وشجاعته؛ لكان في علم الغيب".


وفي محافظة المحويت، قال محافظ المحافظة الدكتور صالح سميع، إن الحوثيين اختطفوا أربعة أطفال لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة عاماً، من إحدى قرى المحويت، متهماً ثلاثة من قيادات الانقلابيين في شبام كوكبان هم علي عبدالله السرحي، وشقيقيه مهدي وأحمد، باختطاف الأطفال.
كما أفاد سميع بأن الأطفال المختطفين من قرية المجر بشبام كوكبان، هم ياسر محمد عبدالله علي هادي رياش (10 سنوات)، وعبدالله علي علي مساعد (11 سنة)، وأحمد محمد عبدالله عبدالله الحاج (12 سنة)، وعلي علي سعد رياش (12 سنة). وأشار إلى أن هذه الجريمة هي نموذج واحد من آلاف النماذج التي ارتكبتها المليشيات بحق أطفال اليمن.

 

تجنيد إجباري للأطفال
وفي مديرية حزم العدين من محافظة إب يحاول القيادي المتحوث جمال الحميري الزج بالطلاب وصغار السن في معارك المليشيا، وحاول اقتحام عدد من المدارس وإجبار مدار المدارس على الدفع بالطلاب لجبهات القتال غير أن الإستجابة ضعيفة جدا بحسب مصادر محلية.
أما في مديرية جبلة فقد قال مصدر مطلع بأن المليشيا الحوثية استدعت عقال ووجهاء مديرية جبلة واجتمعت بهم يوم أمس في المجمع الحكومي وحضر اللقاء أعضاء المجلس المحلي ومسؤولي المكاتب التنفيذية وخصص الاجتماع لرفد الجبهات بالمقاتلين وحث المواطنين على المشاركة في القتال وإرسال أولادهم للجبهات.
الصحفي عبدالحفيظ الحطامي يروي كيف تعاملت المليشيا الحوثية مع سكان تهامة, فيقول: "اقتحم المتحوث محمد منصر ومعه المشرف الأمني في المديرية وعدد من المسلحين قرية الدحفية، واخذوا 40 شابا وطفلا وحتى كبار سن، أخذوهم من المساجد كمجندين بالقوة ليقاتلوا واتجهوا بهم إلى احد معسكراتهم، بحسب مصادر محلية من هناك".

 

إعتراف المليشيا الحوثية
قبل أيام اعترفت المليشيا الحوثية بالزج بالأطفال في المعارك، وذلك من خلال توجيه من زعيم المليشيا الانقلابية الحوثية عبدالملك الحوثي بعدم تصوير الأطفال ك"شهداء" في لافتات الشوارع، ما اعتبره المراقبون اعترافاً رسمياً من قبل المليشيا بتجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك بعد أن تعالت الأصوات المنددة بالمليشيا.
لكن المنظمات الدولية والحقوقية وخاصة الدولية منها والتي تساند المليشيا الحوثية تجاهلت حالات تجنيد الأطفال ولم تقدم أية تقارير تنتقد هذه الظاهرة.