السبت 20-04-2024 10:17:15 ص : 11 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الحوثيون يجرون أذيالهم وقيادات متحوثة اما تحت الإقامة الجبرية او هاربة

الحديدة: جبهة مفتوحة على الموت!

الأحد 31 ديسمبر-كانون الأول 2017 الساعة 03 مساءً / الإصلاح نت - متابعات/ تقرير/ عبدالحفيظ الحطامي

       

جريمة حرب بحق الإنسانية بكل تفاصيلها تدور في أرجاء السهل التهامي بمحافظة الحديدة ، اذ يجر الحوثيون أذيالهم المتحوثين على مناخرهم صباحا وليلا من منازلهم الى جبهات الموت وهم ذاهلون .. مدير مكتب تنفيذي في الحديدة ، اخذه المشرف الأمني ابو ياسين الى الجبهة ، وحين وصلوا الى الخط الاسفلتي الجراحي - حيس ، استهدفت مقاتلات التحالف طقما كان امامهم ، توقفت سيارة بتفحيطة شهدها من في السوق ، عاد المشرف بسيارته الى الخلف ، وعاد معه مدير مكتب تنفيذي في الحديدة ، مبلول سرواله بسوائل الخوف والفجيعة ، وتعليق قصير بحروف مرتجفة لزميل له لقد شاهدت الموت ولم أتمكن من ربط الجأش ، هذا انا كيف بالأطفال والمغرر بهم ممن نحشدهم الى مناطق مفتوحة على الموت في الساحل الغربي جنوب مدينة الحديدة .

 عثر الجيش شرق الخوخة على متحوثين من تهامة قتلوا برصاص من الخلف حين شاهدوا الموت وأرادوا الفرار؛ اذ تتعمد مليشيا الحوثي بدفع العشرات من المجندين الجدد وخلفهم يكمن 2- 3 من الحوثيين برتبة قنديل ليكمنوا للفارين من المواجهة ليتم تصفيتهم بصورة مأساوية ومروعة. تلقينا حتى الآن 11 رسالة من عقال وشخصيات اجتماعية وقيادات ميدانية في حزب المؤتمر ومدراء مكاتب تنفيذية ومدراء مديريات وقيادات امنية وعسكرية ، قالوا لهم في اجتماعتهم المتواصلة بهدف التجنيد ، "لقد قاتلنا العدوان حتى انه لم يعد لدينا مقاتلين كفاية لما تبقى من المعركة، وما تبقى منا سنتركهم يعاقبون الخونة والرافضين للقتال معنا في الحديدة".

يضيف هؤلاء، في مضمون رسائلهم: "كل يومين يتم التواصل معنا ويتم سؤالنا عن الأعداد التي تم تجنيدها ولم يعد امامنا اما ان نسلم انفسنا للموت، او نقتل العشرات من جيراننا، للزج بهم لجبهات مفتوحة على موت يلتهمنا من البر والجو والبحر، لم تعد المزارع قادرة على حماية المجندين ولم نعد نحن قادرين على حماية انفسنا، هناك من اختفى من المتحوثين، وهناك من غادر منزله ويتم البحث عنهم، ونحن اما ان نموت بأيدي هؤلاء القتلة او نسحل الناس من قراهم والطلاب من مدارسهم ليموتوا من اجل الحوثيين في صعدة".

 لم يعد امام الحوثيين سوى طريقتين في محاولة التغرير بالمواطنين والزج بهم في مناطق مفتوحة للموت ، الطريق الاول تجنيد الناس بالقوة والترهيب، اما الترغيب فلم يعد موجودا انتهت خرافة العطوان، وانتهت الاموال ووعود الرتب والراتب اليوم اما ان تكون حوثيا وتقاتل مقابل ان تمنح مفتاح الجنة، ورقم في سلسلة يصفد معصمك، ليدل على جثتك وأشلائك وان لم يجدوا لك اثرا سجلت ضمن قائمة المفقودين الذي تطول منذ بداية الحرب ولم تنتهي مواجعها على امتداد الأسر التي غرر بأبنائها ليموتوا لاجل السيد لا لأجل الوطن كما قيل لهم ، الوطن الذي استحال أموال وأرصدة ومنهوبات في مخازن قيادات مليشيات الحوثي القادمة من صعدة وحجة وعمران، وفي المقابل منح من تبقى من المغرر بهم منشور ورقي دون أسفلها شهيد .. فيما تدون البنوك ارقام الأرصدة والأموال الكبيرة التي نهبت من خيرات وإيرادات وامعاء المسحوقين والجائعين في تهامة ً وتحولت الى جيوب وأرصدة قادة المليشيات والمشرفين والمتهبشين والمتاجرين بعرق ودم واشلاء المخدوعين.

ليلة البارحة اقتحم المتحوث محمد منصر ومعه المشرف الأمني في المديرية وعدد من المسلحين قرية الدحفية، واخذوا 40 شابا وطفلا وحتى كبار سن، اخذوهم من المساجد كمجندين بالقوة ليقاتلوا واتجهوا بهم الى احد معسكراتهم ، بحسب مصادر محلية من هناك ، في مديرية زبيد تلاحق المليشيات ضباط وقيادات في الموتمر يطالبونهم بتجنيد المزيد من المقاتلين داهمت مليشيات الحوثي منزل الملازم اول / حمزة لاشي، القيادي في المؤتمر الشعبي في قرية محل المبارك، ولا يزالوا يلاحقون آخرين بينما يقوم متحوثون بالبحث عن مجندين، الحال يكاد يكون متطابقا في مديرية المراوعة لا يزال الدهموش وكيل محافظة الحديدة المعين من قبل المليشيا ملاحقا ورئيس فرع المؤتمر قابع تحت الاقامة الجبرية، اما في مديرية بيت الفقيه ارسل الحوثيون لجنة لعضو مجلس النواب علي فتيني غلاب لجنة توعية وتثقيف استمرت في منزله 10 ايام دفع لهم 5 ملايين ريال للمجهود الحربي وسمح لعناصرهم تجند العشرات من دائرته وبتعاون منه ، ليسجل على ذمته مقتل 60 مواطنا تم التغرير بهم .

في مديرية جبل راس ، باغتت مليشيات الحوثي مشائخ متحوثين وعقدوا اجتماعات لهم في منازل مشائخ منهم سلمان علي سلمان، ويحيى عبدالعزيز مطالبين اياهم الاستمرار في عملية التجنيد يحدث ذلك ايضا في مديريات التحيتا الجراحي حيس ويتولى عملية التجنيد عبد الله عطيفي، ومحمد سليمان حليصي واحمد يحيى عيدروس ، والسيد حمود هاشم ، واحمد و داود الكنيد، بينما لا يزال علي هندي تحت الإقامة الجبرية وصديقه اللذوذ القحيم يجوب مناطق مديرية بيت الفقيه حاشدا ومحشودا هذه المرة فالطقم الذي منح له سيكون وسيلة لدفعه في الأخير مع من يجنده الى جحيم جبهات مفتوحة على موت لا يشبع ، حيث لا تزال مليشيات الحوثي توقدها بأجساد المغرر بهم من ابناء تهامة.