في ظل صمت دولي، وتواطؤ أممي، تواصل المليشيات الانقلابية ارتكاب مجازرها بحق الطفولة في تعز دون رادع من قانون أو وازع من إنسانية أو أخلاق.

مجزرة جديدة بحق الطفولة في تعز ارتكبتها المليشيات الانقلابية يوم الخميس الماضي في حي عنصوة بمنطقة بير باشا غرب مدينة تعز راح ضحيتها خمسة أطفال شهداء من أسرة واحدة وثلاثة جرحى، بينما كانوا يلعبون جوار منزلهم.

هي المجزرة السادسة إذاً خلال عامين في ذات المنطقة المكتظة بالسكان يقوم بارتكابها الانقلابيون بحق مدنيي تعز. حتى البشر والشجر والحجر نالتهم شرور تلك العصابة المتمردة التي أهلكت الحرث والنسل وسعت في الأرض الفساد. وأي فساد أكبر من قتل الأطفال والنساء وهم يلعبون أو هم نائمون؟!

حوالينا لا علينا، هكذا بدا الموقف الدولي وهم يتفرجون على فساد المليشيات الانقلابية وهي تقتل وتفجر وتسرح وتمرح وسط صمت مطبق ودون إدانة أو استنكار.

حتى تلك المنظمات الدولية التي يفترض حياديتها وتقول أنها تعمل في إطار الحقوق والحريات الدولية تغض الطرف عن مجازر الحوثيين وربما تواطأت معهم كما تفعل في كثير من تقاريرها، ولم تكلف نفسها النزول الميداني إلى تعز للاطلاع على الوضع عن كثب وهي التي تجني ملايين الدولارات باسم مراقبة حقوق الإنسان وتقديم العون في وقت الشدائد.

كلما وقعت مجزرة أنست أختها حتى إذا تراكمت جميعها ووضعت الحرب أوزارها انكشف الواقع عن مأساة كبيرة في المحافظة.

محطات مجاز تعز

• في يوم 25 مايو 2015 ارتكبت المليشيات الحوثية مجزرة جديدة بحق المدنيين في محافظة تعز، راح ضحيتها أكثر من 21 شهيداً وعشرات الجرحى.

 حيث فجرت المليشيات الحوثية صهريج وقود من البنزين بقذيفة داخل حي الضربة السكني أدى إلى احتراق أكثر من 100 شخص منهم 21 تفحّمت جثثهم بشكل كامل، فيما نُقل البقية إلى مستشفيات المدينة.

 كما احترقت 9 منازل وأكثر من 7 سيارات، وعدد من الدراجات النارية وأعمدة الكهرباء.

• وكانت الميليشيات الحوثية وجيش المخلوع قتلت أكثر من 30 مدنياً في قصف وحشي على الأحياء السكنية في تعز، قبل هذه المجزرة بيومين، واستهدفت المستشفيات والمراكز الطبية والمساكن، الأمر الذي دفع الحكومة إلى إعلان تعز مدينة منكوبة.

• وفي يوم الخميس 13 أغسطس 2015 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرة بحق المدنيين في وادي المدام التابع لمديرية القاهرة وسط مدينة تعز أدى إلى استشهاد 6 من النساء والأطفال وأكثر من 40 مصاباً معظمهم من الأطفال والنساء، وذلك بقصف المدنيين بثلاث قذائف مدفعية هاون.

• وفي يوم الأحد 24 أغسطس 2015 كانت الجريمة الأبشع من قبل الانقلابيين حيث قصفت المليشيات الانقلابية بصاروخ (بي إم 21) منزل المواطن درهم القدسي في حي ديلوكس بشارع جمال وسط مدينة تعز ما أدى إلى استشهاد عائلة بأكملها من النساء والأطفال بلغ عددهم 20 شهيداً وجريحاً بينهم 14 امرأة، خمس منهن بنات المواطن درهم القدسي.

• وفي يوم الخميس 17 مارس 2016 قصفت المليشيات الانقلابية بقذائف المدفعية (هوزر) حي الضربة وسط المدينة ما أدى إلى استشهاد 6 مدنيين ثلاثة من أسرة واحدة وهم الأب والأم وأحد أبنائهم، وبلغ عدد الجرحى 16 جريحاً بينهم 4 إصاباتهم خطيرة.

• وفي يوم الثلاثاء 2 فبراير 2016 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرة جديدة بحق المدنيين بمدينة تعز حيث قصفت حي النسيرية بمدينة تعز بالقذائف مما تسبب بمقتل 3 أشخاص أحدهم طفل وإصابة 5 آخرين في إحصائية أولية.

• وفي يوم 19 فبراير 2016 ارتكبت مليشيات الحوثي وقوات الرئيس المخلوع مجزرة جديدة في حي الضربة العليا، بمدينة تعز، وسط البلاد، جراء إطلاق صاروخ كاتيوشا وقذائف الهاون على الحي، وسقط على إثرها قتلى بينهم طفلان وإصابة ما لا يقل عن عشرة آخرين غالبيتهم من الأطفال.

• وفي يوم السبت 19 مارس 2016 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرة بحق المدنيين في شارع 26 سبتمبر ووادي القاضي وسط مدينة تعز بقذائف الهاون استشهد فيها 26 مدنياً وجرح 60 آخرون بعضهم حالته خطيرة معظمهم من النساء والأطفال.

• وفي يوم 22 مارس 2016 قتل 5 مدنيين بينهم امرأ وطفل بانفجار لغم أرضي في حافلة كانت تقلهم في منطقة الضباب جنوب غرب مدينة تعز والذي زرعته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.

• وفي يوم 24 أبريل 2016 أودى انفجار لغم أرضي زرعته مليشيات الحوثي وصالح في منطقة الربيعي، الضباب، غرب مدينة تعز، بحياة 5 مدنيين وإصابة 7، من أسرة واحدة، بترت أطراف بعضهم، حينما كانوا يستقلون حافلة على الطريق العام بالضباب.

• وفي يوم الأربعاء 22 يونيو 2016 قصفت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية وادي المدام وسط مدينة تعز بصاروخ كاتيوشا (بي إم 21) ما أدى إلى استشهاد خمسة مواطنين بينهم 4 نساء وجرح 15 آخرين، جراء سقوط صاروخ كاتيوشا على حي سكني وسط المدينة.

• وفي يوم 10 أغسطس 11 أغسطس، 2016 استشهد 11 مواطناً بينهم 7 أطفال بانفجار لغم زرعته مليشيات الحوثي وصالح، من النازحين في منطقة الوازعية بمحافظة تعز، وإصابة أربعة آخرين.

• وفي يوم الإثنين 3 أكتوبر 2016، قصفت المليشيات الانقلابية أحد الأسواق الشعبية بحي بير باشا، المزدحم بالمواطنين وخصوصا من الأطفال والنساء، متسببة في سقوط 10 شهداء و17جريحا، معظمهم من الأطفال.

• وفي يوم 29 أبريل 2017 قصفت المليشيات الانقلابية أسرة نازحة من أبناء الصلو بصاروخ كاتيوشا (بي إم 21) ما أدى إلى استشهاد المواطن عمر أنعم غالب واثنين من أبنائه، وجرح ثلاثة آخرون بجروح خطيرة.

• وفي يوم الثلاثاء 23 مايو 2017 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرة جديدة بحق المواطنين والأطفال بقصف بقذائف الهوزر في حي الضبوعة بتعز ما أدى إلى استشهاد ستة أشخاص وإصابة 28 آخرين من المدنيين، في مجزرة جديدة ارتكبتها ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة تعز ليرتفع عدد الضحايا خلال 72 ساعة إلى 51 بين قتيل وجريح.

• وفي يوم الأربعاء 21 يونيو 2017 قصفت المليشيات الانقلابية حي بير باشا بقذيفة مدفعية تسببت في قتل اثنين من المواطنين المدنيين وأصيب 6 آخرون.

• وفي يوم الأحد 27 أغسطس 2017 قصفت المليشيات الانقلابية عمارة عبدالله علي محمد سعيد الصبري في خط الضباب ودمرت الدور الثاني وتطايرت منها شظايا تسببت في قتل اثنين من المواطنين وجرح 6 آخرين.

• وفي نفس اليوم قصفت المليشيات الانقلابية حي بير باشا مجدداً بمدفعية الهوزر ما أدى إلى استشهاد أربعة مدنيين بينهم أطفال فيما جرح 10 آخرون.

• وفي يومي الخميس والجمعة 14، 15 سبتمبر 2017 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرتين بحق الطفولة في تعز فقتلت 9 أطفال وجرحت 13 آخرين، هذا فضلاً عن سقوط ضحايا من الرجال والنساء الذين تزيد أعمارهم عن 20 عاماً.

• وفي يوم الاثنين 18 سبتمبر، 2017 قتلت المليشيات الانقلابية 4 أطفال وأصابت آخرين بقصف شنته على حي الجحملية من مواقع تمركزها شرق المدينة.

• وفي يوم الثلاثاء 6 ديسمبر 2016 ارتكبت المليشيات الانقلابية مجزرة جديدة بحق المواطنين العزل في حي الجحملية وسط مدينة تعز، حيث قصفت المليشيات الانقلابية الحي بالمدفعية الثقيلة، ما أدى إلى استشهاد مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة بينهم طفلتان.

• وفي يوم 11 اكتوبر 2017 استشهد مدنيان وأصيب آخران جراء انفجار لغم أرضي زرعته المليشيات الانقلابية في مديرية الصلو جنوب شرق مدينة تعز.

• وفي يوم الخميس 2 نوفمبر 2017 ارتكبت مجزرة جديدة بحق الأطفال في حي عنصوة في بير باشا وسقط 5 أطفال شهداء، وأصيب آخرون، جراء قصف الحي بقذيفة هاون (مدفعية)، أطلقتها المليشيات الانقلابية من أماكن تمركزها في شارع الخمسين وجرح أربعة آخرون معظم حالتهم خطرة.