الأربعاء 01-05-2024 12:34:11 م : 22 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

اجتماع الرياض دلالة المؤتمر والمضي نحو الحسم

الإثنين 30 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 05 مساءً / الإصلاح نت – خاص

    

اتجهت أنظار اليمنيين التواقين للدولة الحديثة والمستقرة نحو اجتماع الرياض بالأمس، مؤملين بأن يتخذ المجتمعون قراراً بالحسم العسكري وإنهاء الإنقلاب.

حيث كان الإجتماع الأول والأكبر في الرياض للقيادات العسكرية والسياسية وعلى رأسها وزراء الخارجية ورؤساء أركان الجيش لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

13 دولة هي: السعودية والكويت والإمارات والأردن والسودان وباكستان والبحرين وماليزيا ومصر وجيبوتي والمغرب والسنغال واليمن، تبحث استكمال تحرير اليمن من المليشيات الانقلابية، واجتماع له ما بعده، حيث تعلق شعوب دول التحالف الآمال العريضة على هذا المؤتمر في السير قدماً في اجتثاث المشروع الإيراني الخبيث من المنطقة وتحرير كافة الأراضي اليمنية من المليشيات الانقلابية.

وقد ركزت كلمات المشاركين وعلى رأسهم نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ووزير الخارجية السعودي عادل الجبير ورئيس الأركان السعودي عبدالرحمن البنيان على المشروع التخريبي والأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة عموماً، والذي دان المجتمعون في بيانهم الختامي بأشد العبارات "الدور السلبي الذي تلعبه إيران في دعم مليشيات الانقلابيين ومدهم بالأسلحة والذخائر والصواريخ الباليستية والألغام في انتهاك صارخ لقرار مجلس الأمن رقم (2216) وحمّلت النظام الإيراني وأدواته مسؤولية العبث بأمن المنطقة، منددين بالانتهاكات السافرة لمليشيات الانقلابيين لحرمة المقدسات الإسلامية باستهدافها لقبلة المسلمين في مكة المكرمة بالصواريخ والتي تمت إدانتها من العالم الإسلامي.

ربما كان للاجتماع أهدافه غير المعلنة في المضي بالحسم العسكري بعد تعثر الحلول السلمية التي رفضها الانقلابيون، خاصة وقد جاء بعد تصعيد ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضد المليشيات الانقلابية محذراً من أن المملكة العربية السعودية لن تقبل بحزب الله جديد في جنوبها.

هذا الاجتماع يحمل الكثير من الدلالات السياسية والعسكرية كونه جمع السياسيين بالعسكريين فهو تقديم غصن الزيتون من ناحية ورفع البندقية من ناحية أخرى، فإما أن يقبل الانقلابيون بالحلول السياسية أو يواجهوا الحسم العسكري في الميدان.

حيث جاء الاجتماع بعد زيارة المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ إلى الرياض بما يحمله من أفكار قيل إنها حلولٌ جديدة للحل السياسي في اليمن.

السياسيون في الاجتماع بعثوا العديد من الرسائل حول الوضع في اليمن حيث قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير في كلمته: "تحالفنا يزداد إصراراً على إنقاذ اليمن وتجفيف منابع الإرهاب".

لكن أهم هذه الرسائل كان في البيان الختامي لاجتماع وزراء الخارجية ورؤساء هيئات الأركان العامة للدول الأعضاء في التحالف لدعم الشرعية في اليمن، هو إصرار المجتمعين على التصدي للممارسات العدائية لمليشيات الانقلابيين ووقوفهم مع الشرعية اليمنية ومع أمن واستقرار اليمن ووحدته وسلامة أراضيه، وحماية الإنسان اليمني من الانتهاكات المتواصلة من قبل هذه المليشيات، والعمل على مواجهة تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى، وصون أمن دول المنطقة واستقرارها.