الجمعة 03-05-2024 21:18:31 م : 24 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

قتل وسجن وتفجير المنازل.. إصلاحيو إب في مرمى الإرهاب الحوثي

الإثنين 24 أغسطس-آب 2020 الساعة 10 مساءً / الإصلاح نت – خاص / عبد الرحمن أمين

 

الإرهاب والفساد والقتل والتشريد والتهجير والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب والسلب والنهب ومصادرة الحقوق والانتهاكات بأنواعها، مصطلحات سعت مليشيا الحوثي الإرهابية إلى تكريسها وممارستها كنهج عكَس طبيعتها الإجرامية الموغلة في عمق التاريخ، المستقاة من عقيدة الرافضة المحرفة وأفكارها المنحرفة.

الـ21 من سبتمبر 2014 كان هو اليوم الذي اتخذته المليشيا تاريخا لتدشين إرهابها بحق اليمن واليمنيين، ومنه بدأت بتوزيع جرائمها بأشكالها المتنوعة وألوانها المتعددة، غير آبهة بأي اعتبارات أو مآلات، ضاربة عرض الحائط بكل القيم والأخلاق والأعراف والمواثيق والقوانين.

غير أن ما تم توزيعه من حصص الجرائم بحق هذا الشعب كانت بنسب متفاوتة، ليكون حزب الإصلاح بمدنيته ووسطيته هو الطرف الأكثر تضررا والأوفر حظا من الجرائم والانتهاكات التي طالت هذا الشعب وعمت البلاد من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها.

فلم يتعرض حزب أو مكون من مكونات البلاد للأذى والتنكيل والاعتداءات والاضطهاد والمضايقات كما تعرّض له الإصلاح ثمنا لانحيازه للدولة، وفاتورة للانتماء للدين والوطن ولأدواره النضالية والوطنية.

فما بين اقتحام للمقرات والاستيلاء عليها ومصادرة الأموال والحقوق وإغلاق الجمعيات والجامعات التابعة للحزب والتهجير والتشريد والاختطاف والتعذيب والاغتيالات لقياداته وأفراده وتفجير منازلهم، صبت مليشيات الحوثي جام حقدها وبلا هوادة ضد كل ما هو إصلاحي ودون أي مبرر أخلاقي وقانوني.

ويأتي إصلاح محافظة إب في الطليعة ضمن الأكثر تضحيات وبطولة من المنتمين لنفس الحزب في مختلف المحافظات، إذ دفع وما زال يدفع ثمنا باهضا لمشروعه الوطني، والذي ناضل من أجله وقدم خيرة شبابه ورموزه، فمنهم من اعتقل ومنهم من شرد ومنهم من استشهد ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا.

فقد فقد إصلاح محافظة إب العديد من رموزه وقياداته البارزين منذ اجتياح المليشيات الحوثية للمحافظة في العام 2014، حيث تعرض العديد منهم للاغتيال من قبل المليشيات الإجرامية، حيث خسر الإصلاح قيادات بارزة ومهمة أمثال رئيس مكتبه السياسي الأستاذ "أمين الرجوي" ورئيس إصلاح حبيش الأستاذ "محمد الشامي" والقيادي الإصلاحي "محمد القطوي" ورئيس إصلاح مديرية بعدان الأستاذ "رشاد البعداني" والقيادي التربوي العقيد "منصور علي سيف" والقيادي الأستاذ "نايف الجماعي" وغيرهم من الكوادر في المحافظة.

تفجير منازل المعارضين لنهج الحوثيين وتصرفاتهم سلوك دأبت عليه مليشيا الحوثي على مستوى اليمن بشكل عام وفي مدينة إب بشكل خاص، إذ تعرضت العديد من منازل القيادات الإصلاحية للتفجير من قبل المليشيات في بعدان والقفر والمخادر وحبيش والعدين والرضمة ويريم والسبرة وجبلة وغيرها من المديريات كانتقام منهم وتعبير عن سلوك المليشيات الإجرامي.

السطو على الأراضي ومصادرة الأملاك لون آخر من ألوان الأذى والإرهاب الذي تعرض ويتعرض له إصلاحيو محافظة إب، إذ تمت مصادرة حقوق الكثيرين ممن ينتمون لحزب الإصلاح بذرائع واهية وتهم باطلة أبرزها "العمالة للعدوان" على حد تعبيرهم السائد والذي أصبح مبررا للكثيرين من مشرفيهم ونافذيهم للقيام بأي جريمة أو اعتداء.

ولم تسلم المؤسسات والجمعيات الخيرية التابعة للإصلاح من الاستهداف والتضييق والإغلاق، بل طالتها حملاتهم الظالمة، إذ تم إغلاق بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتجميد نشاطها واضطرت بعضها إلى نقل نشاطها وكادرها نتيجة التضييق من قبل مليشيات الحوثي ومصادرة الأموال والمخصصات والمواد الغذائية والتدخل في سياستها الإدارية بشكل سافر، كما حدث مع "جمعية الأقصى" و"أنصار الخير" و"إعانة". وتقول مصادر لـ"لإصلاح نت" إن الحوثيين صادروا مبلغ 800 ألف ريال من جمعية "إعانة" قبل إغلاقها.

لقد أدركت مليشيات الحوثي أن الإصلاح هو العقبة الكؤود أمام مشروعها الإمامي، فركزت على استهداف قياداته وأعضائه ومؤسساته، ومارست عمليات الإخفاء القسري للكثير من كوادره وشبابه، حيث كشفت مصادر رسمية لـ"لإصلاح نت" نهاية العام الماضي عن عدد المختطفين لدى مليشيات الحوثي في سجونها في محافظة إب، وقالت المصادر إن ما يزيد عن 300 من شباب الإصلاح تم اختطافهم من قبل الحوثيين وإيداعهم السجون.

حملات التنكيل التي تعرض لها الإصلاح وما زال لم تثنه عن مواقفه الثابتة والداعمة للحكومة الشرعية وتقديم الغالي والنفيس من أجل استعادة البلاد ودولة النظام والقانون.

كلمات دالّة

#اليمن #اب