الأربعاء 01-05-2024 22:32:27 م : 22 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

اغتيال السلام.. الذكرى الثالثة لاستشهاد المناضل حسن اليعري

الأربعاء 24 إبريل-نيسان 2019 الساعة 08 مساءً / الإصلاح نت – ذمار

 

في أكتوبر 2014 تحولت ذمار إلى وكر لعصابات الحوثي الانقلابية، وفقدت المدينة بريقها وحيويتها السياسية التي تميزت بها لعقود، وتحولت من مدينة تحوي ألوان الطيف السياسي المتعايش، إلى ثقب أسود يصدر الموت ويوزعه بالمجان.
أكثر من 11 حادثة اغتيال شهدتها المحافظة في عهد سيطرة المليشيات الحوثية الانقلابية، غير أن أبرزها على الاطلاق اغتيال رمز السلام والنضال فيها، الشهيد حسن اليعري، وقبل ذلك وبعده عدد من قيادات الإصلاح في المحافظة.
في 23 أبريل من العام 2016 أقدمت أيادي الغدر الإجرامية على اغتيال المناضل حسن اليعري، رئيس هيئة شورى الإصلاح بالمحافظة والقيادي المعروف، ورجل الحكمة والسلام، وقامت العناصر الاجرامية باطلاق النار عليه أمام منزله ليفارق الحياة على الفور، مخلفاً حزناً واسعاً بين أبناء المحافظة الذين عرفوه بنضاله الوطني المبكر، وصفاته القيادية وحضور السياسي والاجتماعي.
أُغتيل المناضل حسن اليعري، في وقت كانت المباحثات بين الحكومة الشرعية ومليشيات التمرد الحوثية تجري في دولة الكويت، وقد كان اليعري رجل الدولة وأبرز مناصري بنائها، في حين كانت المليشيات تهدم الدولة والوطن على رؤوس أبناء الشعب اليمني.

مناضل جسور
خاض الشهيد اليعري غمار النضال والكفاح، وانتقل من حقل التربية إلى ميادين السياسة حسن أصبح رئيساً للمكتب التنفيذي للإصلاح بذمار ثم رئيسا لهيئة الشورى المحلية، ومرورا بالإصلاح الاجتماعي بين الناس، وكان في طليعة المنافحين عن النظام الجمهوري والمناهضين للمشاريع الصغيرة، ولذلك اتجهت إليه رصاص الغدر التي تستهدف النخب السياسية اليمنية لتبقى اليمن ملاذاً آمناً للقتلة.
بعد استشهاد حسن اليعري كان واضحاً حجم السخط لدى أبناء المحافظة، وفي الشارع اليمني بشكل عام، ذلك أن اليعري كان الشخصية الأكثر تأثيرا وحضورا ويحظى بشعبية واحترام كل القوى السياسية في ذمار، لذلك كان رحيله مؤثراً وجنازته يوماً مشهوداً.

رجل السلام
لقد اغتالوا المناضل حسن اليعري، وهو كما يقول محبيه من كل المشارب السياسية، قيلٌ من أقيال اليمن وتُبع من تبابعتها ورجلٌ من أرجل رجالاتها، فخطط المجرمون العابثون بالوطن لقتل الرجولة وهي في أعلى مقاماتها وتداعى شياطينهم من الجحور والكهوف والمغارات والمستنقعات ومن مجاهيل التاريخ وادغال الجغرافيا ومقالب نفايات البشرية الساقطة لوأد الحرية وطمس شمسها تداعوا للقتل والتدمير والخراب ليبنوا عروش الظلم والاستعباد من جماجم الاحرار الأبرار.

ثلاثة أعوام
مرت أمس الذكرى الثلاثة لاستشهاد القائد المناضل والوطني الجسور حسن اليعري، ولا تزال ذمار كما غيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثي، ترزح تحت وطأة مليشيا الخراب والدمار، لقد بدا منذ الوهلة الأولى أن المليشيات السلالية تغتال السلم والحكمة ورموز النضال والجمهورية، ليتسنى لهذه المليشيات الانقلابية تمرير مشروعه الامامي.
حلت الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد اليعري، فأحياها آلاف من أبناء محافظة ذمار واليمن عموماً، مؤكدين السير على طريق الشهيد في الكفاح والنضال حتى استعادة الدولة واسقاط المليشيات الحوثية وانقلابها الهمجي، وتحرير اليمن من بقايا المشروع الامامي السلالي، الذي استباح اليمن أرضاً وانساناً.

كلمات دالّة

#ذمار #حسن_اليعري