السبت 04-05-2024 10:56:49 ص : 25 - شوال - 1445 هـ
آخر الاخبار

الجيش الوطني يحذر المتفاوضين في «السويد» من المساس بالمرجعيات الثلاث

السبت 08 ديسمبر-كانون الأول 2018 الساعة 01 مساءً / الإصلاح نت - متابعات
 

 

حذر الجيش الوطني من المساس بالمرجعيات الثلاث (مخرجات الحوار الوطني، المبادرة الخليجية، والقرار الأممي 2216)، مؤكدا أن «تجاوزها أمر مرفوض، ولن يقبل به الشعب اليمني وسيقاومه بالمزيد من التضحيات، مهما كانت الذرائع والمبررات».
وقالت صحيفة «26 سبتمبر»، الناطقة باسم الجيش الوطني، في افتتاحيتها المعنونة بـ«حذار من المساس بالمرجعيات»، إن المرجعيات الثلاث «ثوابت وطنية لا يمكن المساس بها».


وقالت: «تعمدت مليشيا الحوثي الإيرانية ضخ التسريبات المضللة والمتناقضة حول قضايا ونقاط المشاورات المنعقدة في السويد، محاولة عرضها إثارة البلبلة وفرد ريشها لإظهار أنها منتصرة وأنها لم تذهب إلى مشاورات السويد إلا للتفاوض وفق شروطها ومطالبها بإلغاء ثوابت السلام ومرجعيات الحوار وإنهاء الحرب في اليمن».


وأضافت الصحيفة «على الرغم من أن نقاط وقضايا مشاورات السويد بين وفد الحكومة اليمنية ووفد المليشيا المتمردة برعاية الامم المتحدة والمقرر انطلاقها اليوم الخميس، محددة سلفا، غير أن مطابخ المليشيا الحوثية تعمل جاهدة على إثارة البلبلة حول قضايا المشاورات في محاولة منها لحرف مسارها وصرف الأنظار عن غايتها من أجل إفشال هذه المشاورات سلفا».
وأكدت أن المرجعيات الثلاث تعد «ثوابت وطنية لا يمكن المساس بها بأي شكل من الأشكال وفي أي ظرف وزمان، ولا يجب السماح لأي من كان التلاعب في الألفاظ والعبارات التي ترمي إلى إلغاء هذه المرجعيات».


وأوضحت أن أي مساس أو تلاعب من شأنه تجاوز مرجعيات الحل «لن تنهي الحرب في اليمن، وإنما ستؤسس لحروب وصراعات لا نهاية لها، وهذا مبتغى المليشيا الكهنوتية الحوثية الإمامية الإيرانية التي تشربت من دماء اليمنيين واقتاتت وما تزال من الحروب التي تشنها ضد الشعب اليمني عبر تاريخها الأسود المبني على أشلاء اليمنيين».
وأشارت إلى أن «كل إجراءات الفترة الانتقالية التي من شأنها نقل السلطة، تعد إجراءات دستورية تمت وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية الموقع عليهما -بتفويض شعبي- في نوفمبر2011م، من قبل المكونات السياسية والاجتماعية الفاعلة في الساحة الوطنية، في العاصمة السعودية الرياض وبرعاية الأمم المتحدة والأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي».


وأضافت: «لذلك فإن كل ما طرأ على المشهد السياسي اليمني وترتب من إجراءات تم اتخاذها -من حوار وطني وقرارات تتعلق بالشأن اليمني سواء على المستوى الوطني أو الدولي- كانت نتاجاً طبعياً للمبادرة الخليجية وآليتها المصادق عليها من قبل مجلس الأمن الدولي».
وتابعت: «اي أن كل إجراءات الفترة الانتقالية التي من شأنها نقل السلطة جاءت برعاية الأمم المتحدة وتنفيذاً للمبادرة الخليجية. وأيٍ تجاوز لها أو لمخرجاتها أو ثمارها السياسية تعتبر انتهاكاً لإرادة اليمنيين ونسفاً لبقية المرجعيات، وكذلك نسفاً لمقومات شرعية اليمنيين في حربهم ضد هذه المليشيا الانقلابية المتمردة».


وأكدت الصحيفة الناطقة باسم الجيش أن أيٍ استهداف للمرجعيات الثلاث أو نتائجها هو «استهداف لشرعية التحالف العربي الداعم للشرعية والذي جاء تدخله في الحرب باليمن ضد المليشيا الانقلابية بناء على هذه المرجعيات، وأيضاً التفويض الممنوح من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لدول مجلس التعاون الخليجي بحل الأزمة اليمنية كان وفقاً للخطة الخليجية المقدمة من الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي».


ونوهت إلى أن «الشائعات المضللة والمتدفقة من مطبخ المليشيا الانقلابية الحوثية،حول اشتراطها إلغاء المرجعيات الثلاث من مخرجاتها تارة بالتصريح العلني وتارة بالتحوير والتلاعب في الألفاظ والعبارات التي تشير إلى المرجعيات، والترويج بموافقة المبعوث الأممي غريفيث على تجاوز مرجعيات الحل وتمرد المليشيا الكهنوتية».


واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: «حذار من أي تماهٍ مع مساعي المليشيا الانقلابية الحوثية لتجاوز المرجعيات التي أكد عليها فخامة المشير الركن عبد ربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، لأن تجاوزها أمر مرفوض، ولن يقبل به الشعب اليمني وسيقاومه بالمزيد من التضحيات، مهما كانت الذرائع والمبررات لهذا التجاوز، لأنه يؤسس لحرب دائمة وشاملة ستظل مليشيا الكهنوت الإيراني تشنها ضد الشعب اليمني إلى ما لا نهاية».