مقاومة عدن طموح بحجم الجمهورية
محمد الجماعي
محمد الجماعي


يحتفل أبناء عدن في هذه الليلة 27 رمضان بمناسبة مرور عامين على تحرير المحافظة من فلول انقلاب الحوثي وعفاش، ويتعهدون بمواصلة التحرير رغم كل الصعوبات التي يواجهونها..

عظيمة ياعدن.. إطلاق الرصاص والألعاب النارية أصبح عرفا عدنيا منذ العام الماضي في مثل هذه الليلة..
يفتك الحر بأبناء هذه المدينة ويأبون إلا أن يضعوا أنفسهم حيث ينبغي كأبطال يرفضون الخنوع، وكمدينة تنفي خبث الغازي داخليا وخارجيا..

وفي مثل هذا اليوم، قبل عامين، كان الحوثيون وبقايا أنصار الرئيس المخلوع يعربدون هنا، وعبثا يوزعون كراتين الماء التي نهبوها من مخازن مياه شملان وغيرها، غير أن أبناء عدن كانوا يرفضونها في الوقت الذي يبحثون فيه عن قطرة ماء باردة..

وقيل لي من خلال شهادات استقصيتها عن تلك الأيام أن سكان كريتر كانوا يلقون كراتين الدجاج المثلجة من النوافذ، ردا على توزيع الحوثيين لتلك الهدايا التي سطوا على مخازنها، كالتي كانت تزني لتتصدق..

إذا لم يكن أبناء عدن على هذه السجية فلا أتوقع أن تسطر هذه الملاحم مدينة أخرى، ولا أتوقع أيضا أن يقف مستوى نضال أبناء هذه المدينة عند حدود دار سعد أو نقطة العلم..

يقيني هذا تصدقه جحافل المقاومين الذين التحموا بألوية الجيش في عدن، وانتقلوا إلى صعدة والمخا وغيرها من مناطق اليمن لتحريرها، وقبل ذلك انطلقت جحافل المقاومين إلى أبين تحت قيادة اللواء عبدالله الصبيحي قائد معركة السهم الذهبي التي حررت عدن..

وهنا أسجل شهادتي لمستوى الطموح والسقف الذي وضعه أبناء العاصمة عدن لأنفسهم ولشرعيتهم وحكومتهم ومقاومتهم، كمهمة عسكرية ووطنية لا تقبل بأقل من رفع علم الجمهورية فوق جبال مران وجبل النهدين بصنعاء..


#عدن_ذكرى_النصر2


في الجمعة 23 يونيو-حزيران 2017 04:05:11 م

تجد هذا المقال في موقع التجمع اليمني للإصلاح
https://alislah-ye.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://alislah-ye.net/articles.php?id=133