فيس بوك
رئيس تنفيذي الإصلاح بالجوف: الإعلام جزء من المعركة الوطنية لاستعادة الدولة
سلطة الحوثيين.. حرب ممنهجة على القطاع الاقتصادي وفساد بالمليارات
أمين إصلاح العاصمة: صنعاء على موعد مع التحرير مادام اليمنيون قابضون على الزناد
القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية ليكون جيل البناء
رئيس تنفيذي الإصلاح بسقطرى يؤكد حضور الحزب مسانداً للدولة وحاملاً للمشروع الوطني
من القتل إلى تفجير المنازل.. تقرير حقوقي يرصد جرائم مليشيا الحوثي في البيضاء خلال 2023
أحزاب حضرموت: جريمة تفجير منازل رداع تستدعي تعزيز المقاومة للخلاص من الكابوس
الحديث عن مدينة عدن تاريخاً و دوراً؛ حديث ذو شجون، فقد كانت فيما مضى؛ ليست فقط ثغر اليمن الباسم، ولكنها كانت منفذ الجزيرة العربية بشكل عام.
لا يجهل أحد أنها حازت قصب السبق في مجالات عديدة من مجالات الحياة، سواء الثقافية أو الاقتصادية أو الرياضية أو الخدمية، وحتى السياسية، حيث كانت ملاذ الأحرار، ومنطلق ثوار ثورة 48 م ضد الحكم الإمامي الكهنوتي المتخلف.
ربما كانت تعز أكثر المناطق اليمنية استفادة من عدن، حيث عززت ثقافتها منها، وتبادلتا أدواراً نضالية متميزة في تعزيز وترسيخ الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
ليس هذا على كل حال موضوع هذه المقالة، وإنما موضوعها، أن الزمان قد استدار؛ ليستلفت اهتمام عدن، فيقول لها هاهي الظروف قد سنحت، والفرص قد واتت، وهاهي تلقي قيادها بين يديك طائعة راضية، وتسلمك زمامها مختارة؛ لتلعبي دور الريادة من جديد، ولتكوني عاصمة التميز بثقافة سلوكية، تقدم النموذج العملي في كل مناحي الحياة، فتبرز بثقافتها ومدنيتها، ونظامها الإداري والأمني السلس والمستقر، ولتكون مجدداً ثغر اليمن الباسم، بل و لتصبح منفذ أرض الجزيرة العربية الأهم.
لكن ما الذي جرى؟ وما الذي يجري يا عدن؟
لقد استبشر الناس بتحريرك المبكر، وأملوا أن عدن وهي ظئر اليمن، سوف تنهض بدورها من جديد، وستفيض بنفعها وخيرها كما كانت على كل الأرجاء اليمنية.
يا عدن: ما تزال الفرصة سانحة، وإنها لفرصة تاريخية لابد من الظفر بها قبل رحيلها، فالحظ يبتسم للمكان، كما يبتسم للإنسان، غير أنه لا ينتظر طويلاً!
لقد كانت عدن يوماً المدينة التجارية الأولى في اليمن، بل والجزيرة، فإن هي أعادت سيرتها الأولى نظاماً و إدارة وأمناً؛ فحتماً ستجلب التجار والتجارة، وستجذب الاستثمار والمستثمرين. إن لعدن رسالة اليوم، فما ينبغي أن تقيد وتمنع من أداء رسالتها في الحياة، كونوا معها في استعادة دورها وأداء رسالتها.
إن العملاق لا يتقزم، ولم تلعب عدن يوماً دور الأقزام، بالرغم من سعي المخلوع إلى تقزيمها وتقزيم معظم المدن، بل إلى تقزيم اليمن بأسره.
ما تزال الفرصة سانحة يا عدن، ولا بد للغشاوة أن تزول من عيون البعض، ممن يظن أنه يحبها، فيترجم حبه لها خطأ من حيث يعتقد أن الأفضل أن تبقى في الهامش!
لا بد لعدن أن تلتقط فرصتها التاريخية كعاصمة بحق.